في ذكرى استرجاع وادي الذهب التي أحبطت مخططات خصوم الوحدة الترابية

في ذكرى استرجاع وادي الذهب التي أحبطت مخططات خصوم الوحدة الترابية

تحل، اليوم الجمعة، الذكرى السادسة والثلاثين لاسترجاع إقليم وادي الذهب إلى حظيرة الوطن. وهي المناسبة التي تستحضر محطة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة وتكريس المسار التنموي المتواصل، والذي امتد على مدى 36 سنة، تخللتها جملة من الدلالات القوية التي تجسد عمق ومتانة الروابط التاريخية القائمة بين المغرب وصحرائه في تماسك ظل على امتداد قرون من الزمن السمة البارزة في تعامل المغاربة قاطبة مع محيطهم الطبيعي في بنيته الجغرافية والقبلية والثقافية والسياسية المتلاحمة.

بمجرد الاحتفاء هذا اليوم، تعود الذاكرة إلى الـ14 من شهر غشت لعام 1979، حين ألقى وفد من علماء وفقهاء وشيوخ القبائل وأعيان من إقليمي أوسرد ووادي الذهب بين يدي المغفور له الملك الحسن الثاني نص البيعة معلنين ارتباطهم الوثيق بالمغرب.

وكانت هذه البيعة تعبيرا من قبل وفود هذه المناطق المسترجعة عن تشبثهم الأكيد والثابت بمغربيتهم وبوحدة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة محبطين بذلك كل مخططات ومناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.

ومن المعلوم، أن هذه المنطقة دخلت منذ ذلك الوقت في مجهود يروم وضع قطار التنمية على السكة الصحيحة وإدماجها في المجهود الوطني للتنمية الشاملة، وسط تعبئة وطنية للدفاع بحكمة وتبصر عن مشروعية حقوق المغرب على أقاليمه الجنوبية، وصيانة هذه الحقوق الراسخة والذود عنها ومواجهة كل المناورات والدسائس التي تحاول المس بالوحدة الترابية للمملكة.