شركة "الكاياس" تتسبب في غرق 3 أفراد من عائلة واحدة بنهر أم الربيع

شركة "الكاياس" تتسبب في غرق 3 أفراد من عائلة واحدة بنهر أم الربيع

"إنها الأقدار التي تشاء والموت واحد وأسبابه متعددة ". بهذه العبارات أكد مصدر "أنفاس بريس" أن عائلة مبشور القاطنة بحي الألفة بمدينة الدار البيضاء، رزأت في وفاة الأب وابنيه في حادث غرق بواد أم الربيع بمدينة أزمور يوم 28 يوليوز 2015، حيث كانت الأسرة في يوم استجمام بعين المكان. وحسب نفس المصادر فإن الفقيد عبد الرزاق الزيتوني حاول إنقاذ ابنه أحمد، البالغ من العمر تسع سنوات، لكنه لم يفلح بعد أن ابتلعته مياه أم الربيع، مما دفع بابنه الأصغر معاد، البالغ من العمر سبع سنوات، إلى السباحة نحو مكان الغرق لكن الأقدار شاءت أن يغرق بدوره. وقد تمكنت عناصر الوقاية المدنية من انتشال الجثث حيث ووريت الثرى في موكب جنائزي رهيب.

عدة مصادر من مكان الحادث أكدت ل "أنفاس بريس"، أن ساكنة دوار "لقرافات" بأولاد فرج بمنطقة خميس متوح بدكالة تحتج على الشركة التي تستثمر بطرق عشوائية مقلع الواد في إنتاج وطحن "الكاياس" والأحجار المستخرجة من عمق النهر بواسطة مجنجرات ضخمة، مما تسبب في تشكيل عدة حفر عميقة أضحت مصيدة للسباحين، وهي التي ابتلعت العديد من المواطنين ونفس الشيء وقع للضحايا الجدد.

وقال أحد المواطنين لـ "أنفاس بريس": "نحن أبناء الواد ونتقن جيدا رياضة السباحة، لكننا اليوم لم نعد قادرين على المغامرة بعد التدمير الوحشي الذي طال كل جنبات النهر".

وحسب نفس المصادر، فقد تم التأكيد على أن "احتجاجات ساكنة المنطقة دفعت بنفس الشركة بالانتقال بشاحناتها ومجنجراتها للضفة الأخرى من النهر التابعة لنفوذ جهة الشاوية بأولاد سعيد واستمرارها في تدمير الواد وإحداث عدة حفر بمجاريه التابعة لنفوذ دكالة".

وطالبت ذات المصادر بضرورة تفعيل قانون حماية البيئة ووجوب تحرك درك خميس متوح لفتح تحقيق شامل لإيقاف عبث هذه الشركة بأرواح المواطنين بدكالة، متسائلة عن الأسباب التي جعلت ذات الشركة تتوقف عن العمل تزامنا مع غرق الضحايا؟.