مشروع فكرة هامة تؤرخ لتاريخ الفن المغربي أقبلت على تعميمها عبر الفيسبوك، هاجر الجندي نجلة الفنان القدير محمد حسن الجندي، وأوضحت هاجر أنها ستنشر سلسلة من صور خاصة بأسرتها التي اشتهرت بممارسة الفن (تأليفا و إخراجا وتمثيلا : في المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما ...) بدءا بوالدها وأمها المرحومة (فاطمة بنمزيان) وأخيها أنور الجندي مدير فرقة (مسرح فنون).
وكتبت هاجر الجندي في تدوينتها عبر الفايسبوك (ثلاثون سنة من العيش المشترك بين فنانين كان فيها بيت الأسرة محجا لنخبة من الفنانين العرب و مختبرا لصناعة الأحلام و النجوم الحاملين هاجس الفن الهادف)، مشيرة إلى رحلة العطاء التي جمعت والدتها المرحومة بأبيها الذي اشتهر على المستوى المحلي والعربي بأدائه الاحترافي الفني وصوته المتميز، أمام عمالقة الفن العرب في أعمال تاريخية تزين الخزانة العربية في المجال الإبداع السمعي البصري (فيلم الرسالة نموذجا)، حيث أوضحت أنها ستنشر صور كواليس إنتاج فيلم الرسالة وزيارات عبد الحليم حافظ وعبد الله غيث و أسرة العربي.. ومن خلال فحوى تدوينة هاجر الجندي سيتمكن المتتبع من الانفتاح على رحلة فنية زاخرة بالعطاء والاعتراف، عبر ذكريات الطفولة الناعمة التي عاشتها (رفقة الوالد و الوالدة وزملائهم الفنانين والأدباء والسياسيين في العراق وبالضبط في الحبانية إبان تصوير فيلم القادسية للمخرج المصري الكبير الراحل صلاح أبو سيف، و ذكرى أبرز أعمال والدها التي ستظل في التاريخ عبر دور (صخر) في مسلسل الخنساء للكبير المخرج صلاح أبو هنود)، وأضافت نجلة الجندي أنها ستنشر الكثير من الصور التي توثق للحظات النهضة الفنية محليا وعربيا، التي ساهمت فيها أسرتها بنصيب محترم، موضحة أنها ستقدم هذه الصور واللحظات الفنية الخالدة في وجدانها ووجدان المغاربة في ما أسمته (محراب الذكريات).
وختمت هاجر الجندي تدوينتها : ( أعتز بهذا الانتماء و أحيي كل الأسر الفنية المغربية والعربية، وأدعوهم لتوثيق الذاكرة لكي يعلم الجيل الصاعد من المبدعين، أن لهم تاريخا و أن كل المسرح لا يقتصر على بريخت و موليير و شكسبير، بل منذ أسخيليوس و هو يزهر في كل البلدان بما فيها بلدنا عبر تجارب الصديقي و العلج و الصقلي و عفيفي و الشرايبي السكيرج و البدوي و الفاضلي و كل الرواد).