وادي درعة يبتلع جنديا بزاكورة

وادي درعة يبتلع جنديا بزاكورة

 بعد يومين من الغطس والبحث المضني والاستعانة بعناصر وتجهيزات متطورة من ورزازات، تمكنت عناصر الوقاية المدنية بزاكورة مساء 26 يوليوز 2015، من انتشال جثة الجندي المسمى قيد حياته "لطرش يوسف"، والبالغ من العمر30 سنة، من إحدى بالوعات وادي درعة، المعروفة ب "غار الديبة" حيث كان يستحم الضحية. وحسب إفادة عناصر الوقاية المدنية بزاكورة لـ "أنفاس بريس"، فقد ثم العثور على جثة المرحوم داخل إحدى الكهوف الباطنية المحمية بحواجز من الأجراف الصخرية على عمق10 أمتار.

 

الفقيد كان يعمل جنديا برتبة رقيب أول "شارجان شاف" بفيلق تاكونيت. وللتذكير فمنطقة "غار الديبة" بواد درعة جوار مدينة زاكورة، سبق لها أن حصدت أرواح العديد من الأبرياء القاصدين الاستحمام بوادي درعة. لكن الغريب في الأمر أن السلطات المختصة، سواء منها المحلية أو بلدية زاكورة على الخصوص، لم تكلف نفسها عناء إشهار علامة تمنع الاستحمام ب "كلتة غار الديبة" حماية لأرواح المواطنين وزوار المدينة بصفة خاصة.

إلى ذلك حملت العديد من جمعيات المجتمع المدني بزاكورة مسؤولية الأرواح التي تزهق بهذه المنطقة. وقد عاينت "أنفاس بريس" هذه "الكلتة المخيفة والشديدة الزرقة" والتي تغري الزائر بالاستحمام، خصوصا في ظل الحرارة المفرطة التي قاربت 50درجة. وحسب شهود عيان، فأغلب المستحمين بهذه المنطقة، ومهما كانت درايتهم بالسباحة، غالبا ما يغرقون في هذه "الكلتة".