استهلت، يوم أمس الجمعة، بمدينة الدار البيضاء، فعاليات الدورة 27 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي تحت شعار "البعد النفسي والاجتماعي للمسرح". والتي ستمتد إلى الـ28 من هذا الشهر بتقديم عروض على خشبات كل من مسرح مولاي رشيد، وسيدي بليوط، والمركز الثقافي الفرنسي، وفضاء عبد الله العروي بكلية الآدب والعلوم الإنسانية بنمسيك.
وتميز حفل افتتاح دورة هذه السنة، التي ستعرف مشاركة العديدمن البلدان، بكلمة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لحسن الداودي ، أكد فيها على الدور الذي تطلع به كلية الآداب والعلوم الإنسانية في تطوير وتكوين وتثقيف الطلبة والمجتمع. مذكرا في هذا الصدد بالدور الذي اطلعت بأول جامعة (جامعة القرويين) أسست في العالم، ,وإشعاعها على المستوى الوطني والدولي.
وبالمناسبة ذاتها، ستكرم هذه الدورة علمين مسرحين مغربيين، أحمد مسعاية القادم من البحث العلمي الأكاديمي والذي يساهم في بناء مسرح مغربي يبحث في جذوره وفي مؤسسيه وفي التجارب والمقترحات الإبداعية التي أسست وتؤسس لمسرح مغربي خالص، وفي شخص الممثل والمبدع المسرحي محمد التسولي الوفي لاتجاهه وتوجهه، إذ يعد من الممثلين القلائل الذي يشخصون مسرحهم باللغة العربية، ومن الممثلين الشاملين إذ يعد ممثلا ومخرجا ومؤلفا مسرحيا ودارميا ورئيس فرقة مسرحية.
وكان قد سبق لرئيس المهرجان وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك عبد القادر كنكاي، أن أشار في ندوة صحفية، إلى أن هذا المهرجان هو بالفعل مدرسة للتكوين وتلاقح التجارب والتأطير والتعارف، وواجهة ديبلوماسية ثقافية تجتمع فيها جغرافيات متعددة وأجناس متنوعة ولغات عديدة، وبذلك تتحول البيضاء إلى هويتها العميقة التي بنت فكرها وتنوعها وميزتها المتمثلة في الثقافة.