قلل النائب عن قائمة اتحاد القوى حامد المطلك من أهمية الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه مؤخرا بين إيران والغرب، وعدم الأهمية تابع عن الاتحاد برمته إلا أنه يخشى من تمادي طهران في تجاوزاتها على البلدان المجاورة، وأكد المطلك في معرض تصريحه عن هذا الاتفاق أن"إيران اتخذت مواقف سلبية تجاه العراق وعليها أن تتوقف لاسيما عقب الاتفاق النووي. ويرى أن إران استسلمت أخيرا للدول الكبرى، حيث لم تعد قادرة على مواصلة مزيدا من المحادثات، مشيرا ألى أن الغرب انتصر بهذه المعركة السياسية، لذا على هذا البلد أن لا يصاب بالغرور والعنجهية، مبينا في الوقت نفسه ضرورة الكف عن حشر أنفها بالشأن العراقي الذي ضاق ذرعا بها. ويأتي موقف المطلك على خلفية معاناة اتحاد القوى من تجاوزات إيران على البلاد على كافة الأصعدة خاصة في مجال تسليح المليشيات والأحزاب المتنفذة، فضلا على الهيمنة على الاقتصاد العراقي.
وكان موقف النائب المطلك معبرا عن موقف الاتحاد بشكل واضح، حيث يعد استسلام إيران للغرب نقلة نوعية في الساحة السياسية بالمنطقة لأن هذا النظام في طريقه إلى تنازلات اكبر للشيطان الأمريكي مادام هو باقي في السلطة، وما يتبجح بأنه انتصر على الغرب لايمثل الحقيقية وانما هو رذ الرماد في العيون.
وقد أوضح نواب في البرلمان العراقي من التحالف الكردستاني واتحاد القوى هذا الأمر، لأنهم يشكون بقدرة إيران في المناورة مع الغرب مرة أخرى، وأن استسلام طهران لم يات اعتباطا، بل جاء على خلفية مسلمات أبرزها أن النظام على وشك السقوط وغير قادر على العيش دون فك الحصار، لأنه مثقل بمشاكل مالية هائلة في مقدمتها الوضع في إيران الكارثي.