أشاد المؤتمر الإسلامي الأوروبي بمبادرة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، التي تم بموجبها أمس الإثنين 20 يوليوز 2015 إصدار مرسوم قانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية، والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير. والإساءة إلى الذات الإلهية أو الأديان أو الأنبياء أو الرسل أو الكتب السماوية أو دور العبادة، أو التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل الإثني.
وحسب اتصال هاتفي أجراه موقع "أنفاس بريس"، مع محمد بشاري، الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي، فقد دعا المؤتمر، حكومات الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة إلى الاقتداء بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تفعيل القرار رقم 65/224 بشأن مناهضة تشويه صورة الأديان الصادر عن الدورة 65 للجمعية العمومية للأمم المتحدة بتاريخ 11 أبريل 2011، وخاصة التوصية رقم 16 التي (تحث جميع الدول على القيام، في إطار نظمها القانونية والدستورية، بتوفير الحماية الكافية من جميع أعمال الكراهية والتمييز والتخويف والإكراه الناجمة عن الحط من شأن الأديان وعن التحريض على الكراهية الدينية عموما).
وأكد الدكتور محمد بشاري، على أنه في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة والمهددة للسلم والأمن العالميين أصبح من اللازم إصدار قانون يجرم الإساءة إلى الأديان في كل دولة على حدة من الدول الإسلامية، تطبق أحكامه على مواطنيها، كما تطبق على كل من أساء إلى الأديان السماوية من مواطني الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، عن دخولهم إليها، باعتبارهم يحرضون على العنصرية وعلى الكراهية والتمييز الديني.
ودعا الدكتور محمد بشاري إلى تكثيف الجهود من أجل تفعيل دور الإعلام في التوعية باحترام الأديان وعدم الإساءة . وأشار إلى أن معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في مدينة ليل الفرنسية الذي يشرف عليه، سينظم يومي 25 و26 يوليوز الجاري ندوة دولية حول موضوع (التناول الإعلامي للرموز الدينية في ضوء القانون الدولي)، موضحا أن من بين محاور هذه الندوة مناقشة سبل تفعيل القرارات والإعلانات الدولية ذات الصلة باحترام الأديان وتعزيز التعايش بين أتباعها.