الفنان شفيق السحيمي: لماذا لم تتصل بي النقابة الوطنية للصحافة وتستمع لترافعي قبل إصدار بلاغها؟
على إثر الضجة التي أثارها بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية التضامني مع أحد أعضاء مجلسها الوطني، اتصلت "أنفاس بريس" بالفنان شفيق السحيمي كطرف معني بالقضية، قصد استجلاء الأمر، حيث صرح هذا الأخير بأنه فوجئ بصحافي يهاتفه مع بزوغ تباشير شمس صباح يوم الثلاثاء 14 يوليوز 2015، بعد أن حجب رقم هاتفه، ومع ذلك فضل الإجابة عن رنين الهاتف المجهول، تحسبا لأي خبر قد يصل من بعيد أو قريب، حسب قوله.
ويضيف صاحب الروائع والأعمال الموشومة بذاكرة الشعب المغربي أنه تلقى سيلا من الأسئلة بخصوص تهمة يعتبرها من نسج خيال من يتربصون به منذ أن بدأ يشتغل على مسلسل "شوك السدرة" الذي عرف العديد من المشاكل مع الشركة المنتجة.. وقال "منذ أربع سنوات وبعض الأقلام تشتغل على هذه "القضية المفبركة"، ولم أعرها أي اهتمام يذكر، ولم أنسق وراء من يضعون الطعم لابتلاعه، لأنني مبدع مسئول أمام أعمالي وشركائي الممثلين والتقنيين والفنيين، وأحترم نفسي والمحيطين بي في أي عمل قدر لي أن أشتغل عليه".
هذا وأضاف شفيق السحيمي لـ "أنفاس بريس" قائلا: "كيف يليق بمبدع أن يمارس مثل تلك السلوكات وسط حشد من الفنانين والمبدعين داخل بلاطو التصوير؟ وهل يعقل أن يتورط مخرج في مثل هذه السلوكات البذيئة التي يمكن أن تجعل من تدعي ذلك سيدة الحل والعقد أثناء التصوير والعمل برمته؟". متسائلا عن معنى "التحرش" في القاموس اللغوي واللفظي. واعتبر السحيمي أنه يكن الاحترام للجسم الصحافي الذي يحترم نفسه ويشتغل وفق مبادئ الحقل الإعلامي النزيه والواضح الأهداف، مصرحا لـ "أنفاس بريس" أنه "لم أبخل يوما على الصحافة بتصريحاتي على مستوى تخصصي وإبداعاتي وأعمالي، لكني كفنان مبدع أرفض أن تتحول بعض الأقلام إلى سلطة قضائية أو بوليسية لاستنطاقي حول تفاصيل ملف لا علم لي به وتحاول استفزازي لغرض في نفسها".
واستغرب محدثنا كون أن بلاغ النقابة كان بمثابة إدانة وحكم مسبق لم يراع أدبيات الإنصات للأطراف المعنية، خلاف بعض الملفات مثل فضيحة الرشوة الأخيرة.. متسائلا عن "أسباب التسرع في إصدار البلاغ دون الاستماع لدفوعاته كطرف وشخصية لها وزنها في الساحة الفنية المغربية".. طارحا سؤاله "هل اتصلتم بي في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وأخذتم رأيي في هذه المسألة وتحريتم حقيقة ما حدث؟". وطالب السحيمي بضرورة الاستماع إليه كطرف أساسي في الطعم الذي يريد البعض أن يبتلعه للدخول في متاهات تسيء لإبداعاته الفنية المشهود له بها وطنيا رافضا الاتهامات الموجهة إليه من طرف خصمه جملة وتفصيلا.