يعيش مدافع فريق الحسنية لكرة القدم سعيد الرواني مأساة حقيقية وجحيما صيفيا قاسيا. ولاتقتصر المأساة على شخصه كلاعب وإنما تمتد إلى عائلته الصغيرة.
ففي رمضان وفي هذا الطقس الحار يجد سعيد الرواني نفسه مجبرا على إفراغ المنزل الذي يكتريه بدعوى أنه لم يسدد لصاحب المنزل متأخرات ثمن الكراء التي تصل إلى 3 مليون سنتيم .
سعيد الرواني وزوجته الحامل "سيلفظ " من منزل كان من المفروض أن إدارة فريق الحسنية بحسب ما ينص عليه عقد البطولة الإحترافية هي من تتولى تسديد فاتورته .
اللاعب اتصل بإدارة الفريق من أجل حل المشكل غير أن الإدارة أجابته بلغة غير لائقة:
سير خلص لكرا من جيبك .
المدافع سعيد الرواني اتصل بحبيب سيدينو رئيس الفريق عارضا عليه مشكله غير أن الرئيس زمجر في وجهه قائلا:
أسيدي ما تا صلش بيا . ثم قطع الخط .
يشار إلى أن اللاعب سعيد الرواني استقدمه فريق الحسنية لكرة القدم من فريق شباب الريف الحسيمي في إطار عقد يمتد لموسم ونصف.
ولقد ترك حالما تأكد فريق الحسنية من انضمامه لحاله؛ حيث هو من قام بالبحث عن مسكن. فيحين أن إدارة الفريق هي الموكول لها تدبير إقامات كل اللاعبين المتعاقدين معا .
التشريد وفي شهر رمضان لسعيد الرواني وزوجته الحامل يطرح عدة تساؤلات أخلاقية قبل أن تكون رياضية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الفريق حبيب سيدينو يواجه تعنت أمين مال الفريق الذي يرفض التأشير على مستحقات اللاعبين، مما يضطر الرئيس إلى إيجاد حلول شخصية غير مؤسساتية لحل الإشكالات المالية بين اللاعبين وفريق الحسنية.