خصص مكتب المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي في النجف مليار دينار عراقي (750 ألف دولار) لمن يؤسس محطة تلفزيونية أرضية، وثلاثة مليارات دينار (مليونا دولار) لكل من يطلق فضائية جديدة سنويا.
وبحسب تقرير نقلته صحيفة "العرب" اللندني، فإن الدعم الإيراني اشترط أن يكون المؤسسون من أتباع آل البيت ومعروفين بنشاطاتهم السياسية والفكرية والدعوية، ولم يعملوا سابقاً ضمن أحزاب غير إسلامية.
ويقف خلف فكرة دعم إنشاء المزيد من المحطات التلفزيونية والقنوات الفضائية المروجة للأفكار الشيعية ممثل خامنئي في العراق آية الله مهدي آصفي قبل وفاته الشهر الماضي، حيث تمكن من إقناع المسؤولين في وزارة الإرشاد والتوجيه الديني الإيرانية بأهمية هذا العمل وضرورته في المرحلة الراهنة واستحصال الموافقات اللازمة بشأن تخصيص الميزانيات المالية المطلوبة.
ونقل التقرير عن وكالة "العباسية نيوز" عن اعتقاد بأن تطبيق ولاية الفقيه في العراق تستلزم تثقيفاً وتوعية ووقتاً لتنوع المسلمين فيه وتوزعهم على مذاهب وطوائف عدة.
وحول التمويل الإيراني للمحطات والقنوات القائمة والمنتشرة حالياً في بغداد والكاظمية والنجف وكربلاء والبصرة والناصرية، فإن إعلاميين يعملون فيها أكدوا أن الدعم المالي الإيراني لها سيستمر عبر رؤساء الأحزاب والكتل والميليشيات الذين يشرفون عليها.
وكانت هيئة الاتصالات والإعلام الرسمية العراقية أعدت في نهاية حزيران يونيو الماضي إحصائية بـ24 محطة وقناة تملكها وتشرف عليها أحزاب وميليشيات وشخصيات معروفة بارتباطاتها الوثيقة مع إيران.