تبقى التخوفات حول مغرب الحداثة والاستقرار، ودولة المؤسسات، وضمانات الحريات المدنية والفردية، عن دور وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية؟ عن دور وزارة العدل ومساطرها؟ عن الدستور ومآل تفعيل مقتضياته؟ عن المساواة والعدالة الاجتماعية؟ عن حصانة الشارع من الفكر الداعشي، ومن يشجع هذا الفكر ويحتضنه ويحميه ضدا على الحق والقانون؟ وبالتالي، يبقى التساؤل الواسع والعريض عن خلفيات ما جرى، خصوصا وأن الإعلام نقل الخبر واعتبر الضحيتين قد قضي أمرهما وهما بيد العدالة. أيضا، نتساءل عن مصير القضية، والأصداء تتحدث عن إمكانية تنازل الفتاتين عن حقهما في المتابعة لأسباب عائلية، وعن تراكمات الحركة النسائية أمام كل هذه التهديدات؟ فقد أصبح من الضروري إصدار قانون يجرم العنف ضد النساء ويضمن الوقاية والحماية وعدم الإفلات من العقاب وقانون جنائي يضمن العدالة الجنائية للنساء ويعفي التنظيمات النسائية من الاحتجاجات والوقفات، وسياسة أمنية تضمن الحق في الفضاء العام للجنسين ، وتحمي الحقوق الفردية للنساء والرجال وتضمن الأمن والاستقرار لبلدنا.