الإساءة لاسم الأميرة للاحسناء من خلال سلوكات القائمين على صحة المواطنين باليوسفية

الإساءة لاسم الأميرة  للاحسناء من خلال سلوكات القائمين على صحة المواطنين باليوسفية

وجه مصطفى كام الساكن بحي السمارة من مدينة اليوسفية إلى  رئيس الحكومة و وزير الصحة رسالة مفتوحة يبسط فيها إحساسه بالحكرة والتهميش الذي أحس به ليلة 27 يونيو 2015  بعدما توجه رفقة زوجته لمستعجلات مستشفى للاحسناء على وجه السرعة لإنقاذ حياة ابنته الصغيرة التي دخلت في غيبوبة مفاجئة قبل وجبة السحور حيث يؤكد من خلال الشكاية ، " أبلغكم أنه في صبيحة يوم السبت 27 يونيو 2015 وتحديدا على الساعة الثالثة صباحا، استفقت أنا وزوجتي لتناول وجبة السحور فتنبهنا إلى أن طفلتنا ـ عمرها أقل من سنتين ـ قد تعرضت لارتفاع شديد في درجة حرارة جسمها أدخلها في حالة غيبوبة ، وعلى وجه السرعة ومن شدة الخوف على حياة فلذة كبدنا وبمساعدة جارنا حملناها في سيارته وتوجهنا بها إلى مستعجلات مستشفى للا حسناء بإقليم اليوسفية قصد إسعافها ، إلا أنه للأسف الشديد وبعد وقوفنا على باب المستعجلات حملت طفلتي بين يدي وهممنا بالدخول إلى هذا القسم استوقفنا حارس أمامه ليقول لنا : ( ارجعوا إلى حال سبيلكم بصغيرتكم ، فالطبيب المداوم أو الممرض غير موجودين منذ العاشرة ليلا ، ولن تجدوا من سيسعف هذه الطفلة ) ويضيف " ثم شرع يشرح لنا أن الطبيب المداوم قد تغيب وعوض بطبيب آخر حضر إلى حدود العاشرة ليلا ثم ذهب إلى حال سبيله ولم يعد منذ ذلك الوقت" ، ولشدة خوفه على ابنته ونظرا لوضعيتها الحرجة أضاف أنه " أصيب بحالة ذهول ومكث مع زوجته ورضيعتهما أمام باب المستعجلات إلى حدود الرابعة والربع صباحا من دون أن نجد من يسعف ابنتنا ، ولم نجد أحدا نتوسل إليه ليتدخل بإحضار طبيب أو حتى ممرض  " ففكر في استعمال هاتفه النقال لإيقاظ ملائكة الرحمان ف " اتصلنا هاتفيا بمدير المستشفى لكن هاتفه ظل يحيلنا إلى العلبة الصوتية التي تطلب منا ترك رسالتنا " ، فقرر مغادرة المستشفى دون أن يظفر بحقه الطبيعي وحق انبته في التطبيب والعلاج حيث يقول عبر شكايته ، " عدنا إلى حال سبيلنا على الساعة الخامسة والربع  كاتمين حزننا وكاظمين غيظنا ، و ابنتنا مازالت في حالة غيبوبة وحرارة جسمها جد مرتفعة ، وكفكفنا دموعنا " ، ليتوجه مصطفى كام بهذه الشكاية عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" إلى المسئولين عن تدبير قطاع الصحة وطنيا لعلهم يتدخلون لإيقاف هذا العبث بمستشفى للاحسناء  ، خاتما كلامه " بما أحس به رفقة زوجته من شعور مؤلم تجاه بنتنا التي حملناها إلى هذا المستشفى العمومي لإسعافها فلم نجد فيه من يقوم بهذه المهمة ولا حتى من يوجهنا كالمعتاد إلى مستشفى محمد الخامس بأسفي " .

فعلا إن مثل هذه السلوكات تضرب في العمق مفهوم ثقافة الواجب والضمير المهني في الوقت الذي تتبجح فيه حكومة بنكيران ووزير صحته الذي يرقص على إيقاع جدبة ملف بويا عمر تاركا ملف الصحة بمستشفياتنا الوطنية يغرق في مستنقع التعفن واللامسوؤلية .