الاتحاد الدستوري يواصل مسلسل استدراج الوافدين الجدد على قلعته

الاتحاد الدستوري يواصل مسلسل استدراج الوافدين الجدد على قلعته

إلى حدود الساعة، والواضح أن المدة ستطول، يعجز المغاربة عن قراءة واقع أحزابنا السياسية، ويرفعون الراية البيضاء أمام إمكانية سبر أغوارها التي تتفنن في خلق كل ما هو جدير بالاستغراب قبل أي شيء آخر. ولما نقول الأحزاب فالقصد يحال طبعا على "السياسيين". هذه الزمرة التي يبدو أنها رضعت التخصص في كل ما هو عصي عن الفهم. وحتى إن بدت ملامح الاستيعاب تارة، سرعان ما يطلع حدث يلغي كافة تلك التوقعات وكأن الموضوع يشمل شريحتين ببلدين مختلفين.

فبعد تلك الظواهر التي صارت ماركة مسجلة ببلدنا، سواء من كلام ساقط وتراشق أحط الألفاظ، فضلا عن اقتحام الحياة الخاصة للخصوم دون حرج، بل حتى من غير خطوط حمراء. تطفو على السطح سلوكات يحار معها العقل في معرفة من يكون هؤلاء وما هي قناعاتهم. إذ وإلى عهد قريب كم سجلنا من سباب وشتم بين أطراف نراهم اليوم إخوة ورفاق، وكم من معتنقي توجه ما سمحوا في أفكارهم في سبيل الهرولة وراء حقيبة من الحقائب. ومنهم من أبدى استعدادا سخيا لمجرد وعد تزكية، ضاربا عرض الحائط أصوات مواطنين اختاروه تحت لون هيأة معينة.

وبما أن المجال لا يتوقف عن عطاء المزيد من ميزة استثناء الحقل السياسي المغربي، استطاع حزب الاتحاد الدستوي من خلال لقاء تواصلي واحد، حسب ما أعلن، من استدراج 14 عضوا إلى قلعته، بعد أن تم ذلك يوم أمس الثلاثاء بمدينة الجديدة.

وعليه، تحتم الضرورة، تبعا لما أدلى به متتبعون، التساؤل عما إذا كان حزب "الحصان" ذلك المحراب الذي صار يغري حشد المترددين للارتماء بين أحضانه، أم أنها صحوة مقدرة بالزمان والمكان كتب لها أن تنصب الدستوريين في مقام حصد الواقفين على شفا سلخ الجلد؟. وإلى أن تجود الأيام بالجواب في ظل الفشل السابق ذكره لدراية محركات هذا الواقع، لا يسع سوى الإشارة إلى المنتخبين المحليين المعنيين بهذا الانتقال صوب ركب محمد ساجد، وهم: