خمس سنوات ونيابة التعليم بوزان بدون مقر عمل..

خمس سنوات ونيابة التعليم بوزان بدون مقر عمل..

في مطلع شهر أبريل 2010 استقبل قطاع التعليم بوزان أول نائب إقليمي لوزارة التربية الوطنية بعد فك الارتباط الإداري لدار الضمانة عن سيدي قاسم، وترقيتها إلى إقليم مستقل بنفسه، ومصالحاتها مع جهتها. 

ولكي لا تتعطل مصالح الشغيلة التعليمية، وحتى تمر عملية الانتقال بالسلاسة المطلوبة، استقر رأي النائب السابق (لم يكن اختياره موفقا)  على - الاحتلال المؤقت - لجناح تابع لمدرسة مولاي المهدي الوزاني، في انتظار أن تضخ الوزارة الوصية غلافا ماليا يسمح بتشييد بناية جديدة، مواطنة وحقوقية الفضاء، وزانية المعمار، إنسانية الولوج، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمرفق عمومي مطالب بتقديم خدماته في أحسن الشروط وأجودها لأزيد من 2700 إطار إداري وتربوي، ويتجاوز عدد متعلماته ومتعلميه 70000، وجيشا من الشركاء والمتدخلين الذين لا يمكن للمدرسة المغربية النجاح في رسالتها من دون ضمان التواصل المستمر والمسؤول معهم.

ما أسلفنا ذكره لم يغادر مربع المتمنيات والأحلام...أول نائب استغنت دار الضمانة عن خدماته منذ مارس 2013...النائبة الحالية بدورها تستعيد لتغيير المكان عملا بالحكمة المغربية المأثورة – في كل حركة بركة - وحدها البناية الموعودة التي وضع حجرها الأساس منذ ثلاث سنوات أو أكثر لم تر النور إلى اليوم.. والأكثر من ذلك لا مؤشر يفيد بأنها ستستقبل موظفيها ومرتفقيها مطلع الموسم الدراسي المقبل .. ووحدهم موظفو وموظفات نيابة التعليم سيستمرون في أداء فاتورة ثقيلة من المعاناة وهم يشتغلون في جناح مدرسة ابتدائية، مكدسين في مكاتب مهينة وخادشة للكرامة ، ينتج عنها ارتفاع في منسوب توتر أعصابهم .... أجسادهم صبيب عرقها  صيفا يحفر فوق مجاري مائية.. وشتاء يشل برده القارس عضامه..، ... مكاتب مشتتة بين المؤسسات التعليمية بالمدينة المترامية الأطراف، والنتيجة المسجلة ،  تيه المرتفقين وما أكثرهم ، وصعوبة التواصل المباشر والسريع مع العاملين والعاملات بهذه المكاتب.

  الشغيلة التعليمية بكل مكونات فرقائها الاجتماعيين تدق ناقوس التنبيه، لعل وزير التربية الوطنية يتدخل لفتح تحقيق في أسباب التأخير الغير مستساغ الذي طال انجاز بناية نيابة التعليم بوزان في وقتها كما هو محدد في دفتر التحملات ، وتدعو القسم  المختص بأكاديمية التربية والتكوين بتطوان التدخل من أجل  حث المقاولة التي استأنفت ورش البناء حتى تسرع وتيرة عملها، درءا لأي احتقان قد يعرفه الدخول المدرسي المقبل.