والي مكناس غاضب جدا بسبب عدم التزام وزارة الحسين الوردي بتنفيذ مشاريع صحية

والي مكناس غاضب جدا بسبب عدم التزام وزارة  الحسين الوردي بتنفيذ مشاريع صحية

علمت "أنفاس بريس" من مصادر مطلعة أن والي مكناس الجديد، محمد قادري أبدى غضبه الشديد بعدما وقف على عدة اختلالات مالية وتدبيرية تهم القطاع الصحي بمدينة مكناس وعلى الخصوص بمستشفى محمد الخامس ومستشفى سيدي سعيد.

وذكرت نفس المصادر أن والي جهة مكناس تافيلالت، وخلال اجتماع عقد، مؤخرا، مع مجلس عمالة مكناس، حث على ضرورة القيام بتشخيص دقيق للقطاع الصحي داعيا إلى تسريع وثيرة إنجاز مجموعة من المشاريع الصحية المتعثرة مع مطالبته الجهات المعنية بإعداد تقارير توضح أسباب تأخر إتمام الأشغال بها، موجها انتقادات شديدة اللهجة للمدير الجهوي للصحة، خصوصا بعد العرض الذي قدمه هذا الأخير، والذي كان مجرد سرد للمشاكل دون إعطاء اقتراحات وحلول، الأمر الذي جعل المسؤول الترابي يسأل عن مدة التحاق هذا المسؤول بمنصبه، قبل أن يعود ويشدد على ضرورة تحمل وزارة الصحة مسؤوليتها فيما يخص الوضع الصحي بمدينة مكناس.

للإشارة، فإن مدينة مكناس تعاني من تراجع الخدمات الصحية على مستوى جل المرافق الصحية بالمدينة، والتي زاد من حدتها الإختلالات التي التي تعرفها عملية تدبير مجموعة من المشاريع الصحية بالمدينة، ونذكر على سبيل المثال تهيئة وتوسيع مستشفى سيدي سعيد الذي أضحى مثل "البناية المهجورة" وعملية تهيئة وتوسيع مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، إلى جانب تهيئة مستشفى مولاي يوسف وبعض المشاريع الصحية الأخرى، التي سبق أن أبرمت في شأنها اتفاقيات شراكة بين وزارة الصحة ومجلس العمالة وبعض المؤسسات العمومية الاخرى، إذ كان الجميع يراهن على هذه المشاريع من أجل حل معضلة القطاع الصحي بالمدينة، لكن عدم التزام وزارة الصحة بتنفيذ الإتفاقيات المبرمة معها ساهم في تعطيل هذه المشاريع مما أدى الى تفاقم الوضع الصحي بالمدينة.