ألقت أمواج بحر الصخيرات، مساء أمس الخميس، جثة الطفل عبد الحكيم، البالغ 12 سنة، قيد حياته. والذي كان من بين ضحايا فاجعة الأحد الماضي التي أودت بحياة 11 طفلا وطفلة، كانوا في نزهة بالشاطئ المذكور، قادمين إليه من مدينتهم ابن سليمان.
وسبق للبحر قبل لفظ جثة الطفل عبد الحكيم، أن ألقى في ساعات متفاوتة من أول أمس الأربعاء بجثتي البطلة فدوى الوردي، البالغة 16 سنة، وسائق الحافلة التي أقلت الضحايا. هذا مع الإشارة إلى أن الغرقى ينتمون إلى جمعية "النور" للتيكواندو ومازال اثنين منهم في عداد المفقودين رغم ما جند لعملية البحث من آليات لوجيستيكية وبشرية، ضمت سباحين محترفين ورجال الوقاية المدنية، مدعمين بزوارق مطاطية.
وفي صلة بالموضوع، حاز المدرب العمراني الكثير من التعاطف من لدن بعض المواطنين وأسر الضحايا، الذين أخلوا مسؤوليته مما حدث، معتبرين الفاجعة قضاء وقدر، خاصة في ظل ما كان يعرف به الرجل من حسن التعامل مع رياضييه، وسهره المتواصل وبإخلاص على تكوينهم والذهاب ببعضهم إلى حد الحصول على ألقاب قارية. كل هذا، دفع مسانديه في محنته هاته إلى المطالبة بإخلاء سبيله علما أنه يخوض إضرابا عن الطعام مما انعكس تدهورا على صحته.