في التفاتة انسانية : والي أسفي يزور "الفنانة عيدة" وارثة سر فن العيطة بالمغرب

في التفاتة انسانية : والي أسفي يزور "الفنانة عيدة" وارثة سر فن العيطة بالمغرب

مبادرة إنسانية والتفاتة طيبة حظي بها  فن العيطة – في شخص-  فنانة العيطة الحصباوية بمدينة أسفي الشيخة المتعففة والصبورة للا عيدة العبدية، رفيقة درب الهرم الشيخ المرحوم الدعباجي. زيارة تركت في نفوس عاشقي فن العيطة الأثر الطيب ، لأن من قام بهذه الخطوة مسؤول جهوي انتزع وخصص من وقته هذه الفسحة الجميلة خارج أسوار ولاية الجهة ، إنه عبد الفتاح لبجيوي والي جهة دكالة عبدة  الذي كان برفقة مندوب وزارة الثقافة لحبيب لصفر والفنانين الأخوين عابدين وجمال الزرهوني فضلا عن قائد المنطقة الحضرية بحضورعائلة الفنانة عيدة وارثة سرموروثنا الثقافي الشعبي على مستوى فن العيطة العبدية ورفيقة درب الشيخ الدعباجي.

 وثمن الفنان الشيخ جمال الزرهوني لـ "أنفاس بريس" هذه الزيارة معتبرا المبادرة التي قام بها والي الجهة ، " مبادرة جد إنسانية من أكبر مسؤول في الجهة إلى أضعف إنسانة قدمت كل شيء في سبيل فن العيطة كما تعد الزيارة تشريفا لشيوخ وشيخات العيطة " . وأضاف "مايسترو سيمفونية لوتار" قائلا بأن :" التفاتة عبد الفتاح لبجيوي، ابن منطقة أسفي، للشيخة عيدة هي فخر ووسام شرف لفن العيطة ولجميع شيوخ الفن الشعبي العيطي بالمغرب عامة وأسفي على الخصوص ".

 كما نوه مايسترو لوتار جمال الزرهوني، صاحب ترميم وتنقيح  مجموعة من الأغاني العيطية والتي أعاد غنائها بطريقته الرائعة ـ نوه ـ بموقف وسلوك والي جهة دكالة عبدة من خلال زيارته لعائلة الفنانة عيدة في بيتها المتواضع بدرب مولاي الحسن بأسفي وقدم لها هديته الخاصة قبل حلول شهر رمضان قائلا ل "أنفاس بريس": " كلنا كفنانين وفنانات ومبدعين ومثقفين بمدينة أسفي فرحين بهذه الزيارة لأنها تحمل رسائل كبيرة وتؤكد أن موروثنا الثقافي الشعبي يحظى بالاهتمام ". و أوضح جمال الزرهوني: " الوالي وضع برنامجا خاصا به بعيدا عن الرسميات للقيام بمثل هذه المبادرات والتي ستشمل العديد من الفنانين والفنانات الذين حملوا مشعل فن العيطة ببلادنا " .

وفي سياق الحدث طالب الشيخ الفنان جمال الزرهوني رفقة العديد الفنانين والمهتمين بموروثنا الثقافي والتراث الشعبي من خلال موقع "أنفاس بريس" بضرورة اقتفاء أثر والي جهة دكالة عبدة من طرف عدد من المسؤولين على الصعيد الجهوي والإقليمي والمحلي ونزع صفة السلطة عنهم وعن مواقعهم بالمؤسسات التي يدبرون شؤونها والخروج من دهاليز مكاتبهم للاطلاع على أحوال الفنانين  والفنانات في مجال فن العيطة والسؤال عنهم وعن مصائرهم ، داعيا إياهم إلى القيام بمبادرات مماثلة لتشمل كل من ضاقت به السبل معنويا ونفسيا وماديا لأن منهم من لم يجد حتى حبة اسبرين لمقاومة حمى الفقر والحاجة .

 

عيدة أثناء تكريمها باليوسفية ذات مهرجان تراثي 

 

 

 

مجموعة الشيخ الفنان جمال الزرهوني وعابدين