هذه هي الأسباب التي تقف وراء التحاق عدد من الناخبين الكبار بجهة الدار البيضاء بحزب الاتحاد الدستوري

هذه هي الأسباب التي تقف وراء التحاق عدد من الناخبين الكبار بجهة الدار البيضاء بحزب الاتحاد الدستوري
منذ امتطاء محمد ساجد صهوة حصان الاتحاد الدستوري، وانتخابه أمينا عاما، والحزب يعرف حركيّة اثارت انتباه المراقبين والمتتبعين. خصوصا بعد توالي الالتحاقات بالاتحاد الدستوري من عدد من الأطر والمنتخبين مباشرة بعد نجاح المؤتمر الخامس للحزب وتقلد عمدة الدار البيضاء محمد ساجد مسؤولية الأمانة العامة. 
إذ علمت "أنفاس بريس" أن تيار مهم في حزب الحركة الشعبية بجهة الدار البيضاء التحق بحزب الحصان، خصوصا التيار المحسوب على عبد الحق شفيق الذي التحق رسميا بمؤسسات وهياكل حزب الاتحاد الدستوري، كذلك بعض القيادات الوازنة في حزب التجمع الوطني للأحرار بالدار البيضاء والتي  امتطت بدورها  صهوة حصان الدستوريين. ناهيك عن عدد من الأطر كزكرياء السملالي، ابن الراحل عبد اللطيف السملالي، أحد المؤسسين لحزب الاتحاد الدستوري، والذي قدم استقالته النهائية من حزب الاستقلال وعاد للعمل ضمن فريق محمد ساجد داخل الاتحاد الدستوري. 
بعد المراقبين فسر هذه الديناميكية في حزب الاتحاد الدستوري، بعاملين العامل الأول مرتبط بشخص الأمين العام الجديد، إذ كما يعرف الجميع-تضيف مصادر أنفاس بريس- هو عمدة مدينة الدار البيضاء، وبالتالي فإنه تمكن من نسج شبكة من العلاقات مع شريحة مهمة من الناخبين الكبار بالجهة، وأن نجاح ساجد في قيادة سفينة عمدية الدار البيضاء يعتبر في نظر العديدين دليل واضح على قدرته على إنجاح ولايته كأمين عام داخل حزب الاتحاد الدستوري الأمر الذي جعل مجموعة من الفاعلين السياسيين يحاولون كسب وده والانخراط في صفوف حزبه طبعا مع الحصول على امتيازات سياسية. 
أما العامل الثاني -تؤكد نفس المصادر- يرتبط بالأساس بالاستحقاقات الانتخابية الجماعية  القادمة المزمع عقدها في 4شتنبر 2015، وكلما اقترب الموعد نرصد تحركات استراتيجية لعدد من الكائنات الانتخابية، لاسيما تلك التي تعيش مشاكل داخل الأحزاب التي تنتمي إليها، الأمر الذي يجعلها بتحث عن محضن جديد وعن تزكيات جديدة، وهو ما قد يفسر هذه الالتحاقات بالجملة بحزب الحصان هذا مع العلم أن جل الملتحقين ينتمون لجهة الدار البيضاء الكبرى.