على مدى سبعة أيام جعلت الفرشاة والألوان مدينة سطات تعيش على إيقاع الفن والإبداع، حيث ينظم تحت الرعاية الملكية مهرجان "بصمات " الدولي للفنون للتشكيلية، في الفترة بين 4 إلى غاية 10 يونيو 2015، بحضور أسماء لامعة مغربية،عربية وعالمية في هذا المجال.
وتعرف دورة هذه السنة التي جعلت شعارها ( الإبداع وحوار الثقافات ) تكريم الفنان التشكيلي المغربي عبد الكريم الوزاني مدير مدرسة الفنون الجميلة بتطوان، وكذلك تكريم الفنان التشكيلي القطري محمد العتيق الذي يمثل دولة قطر كضيفة الشرف.
و في تصريح لرئيسة جمعية بصمات بسطات المنظمة للمهرجان خصت به "أنفاس بريس" اعتبرت ربيعة الشاهد أن هذه السنة شهدت، بشكل غير مسبوق، مشاركة 17 دولة، كما أن الفنانين الحاضرين ساهموا، في مبادرة هي الأولى من نوعها، في تبني بعض الشباب الواعد بالمدينة في مرسم بصمات،وذلك بالإشتغال معهم طيلة أيام التظاهرة، لكي يتمكن هؤلاء الشباب من عرض إبداعاتهم ولوحاتهم، خلال المعرض بين الفنانين الكبار، كما خرج المهرجان هذه السنة من قاعة العرض إلى الشارع بعرض منحوتات فنية وسط المدينة لربط علاقة مباشرة بين الفنان و الجمهور، وأكيد – تضيف- الشاهد بأن التراكم الذي تحقق طيلة 13 دورة مكن مجموعة من الشباب من التوجه نحو مدارس الفنون الجميلة بالدار البيضاء وتطوان،وكذلك تمكين الشباب من ولوج عدة من الأعمال والإشتغالات الفنية في مجالات الديكوروالنحت والرسم وأصبح للمدينة طابعها الفني التشكيلي من خلال هذا المهرجان ومن خلال الإنفتاح على ثقافات وتجارب دول أخرى.
و من جهة أخرى، وفي سؤال طرحته "أنفاس بريس" على محمد العتيق ، مدير عام للفنون بدولة قطر ضيفة الشرف لمهرجان بصمات هذه السنة حول ما جاء على لسانه من استعداد رجال الفن التشكيلي في إعداد برنامج تنظيم كأس العالم بقطر2022، وبأن الفنانين يسعون في أن يكون المنتوج الفني حاضرا من حيث الكم والكيف حتى يقدم كاملا ضمن ملف البرنامج، وقد عرضنا – يضيف- العتيق، خلال مهرجان بصمات مجموعة من الأفلام التي توثق بالفيديو وبالأرقام للكم الموجود حاليا عندنا في المخازن و لكل الأعمال التي تتم في هذا الإتجاه كل سنة بالنسبة لكل محترف وكل "سيمبوزيوم " وهي الأعمال التي سنقدمها إلى اللجنة المنظمة لكأس العالم قبل افتتاح هذه البطولة واعتقد يضيف العتيق بأن المؤسسة التي يشرف عليها هي الوحيدة التي بدأت قبل أية مؤسسة أخرى الشروع في هذا العمل الخاص و استثمارهذه الأموال كلها في مشروع كهذا ممكن أن يقبل كما ممكن أن لايقبل لكن الهدف يبقى في نهاية المطاف هو في أن نضع بصماتنا كمواطنين قطريين معبرين أيضا بأننا مع مشاريع الدولة.