تابعت ليلة الأربعاء 04 يونيو 2015 ( على مضض ) عبر القناة الأولى برنامجا حواريا حول فن الفروسية التقليدية ( تراث التبوريدة بين الواقع والآفاق ) جمع فيه معده بين الباحث المتمكن ( ذ . ابراهيم كريدية ) والمسئول ( مدير الحريسة الجهوية الدكتور الشقدي ) والشاعرة (الزوهرة الزرييق ) والممارس لفن التبوريدة ( لمقدم توفيق الناصيري ممثل جهة الشاوية ورديغة ) ، كنت متحمسا لتلقي المعلومة في محور التبوريدة وتحليل الدلالي والرمزي في طقوسها وتمثلها لدى المغاربة وارتباطها بالجانب الروحي التصوفي والجهادي ، بل كنت متعطشا لأرتوي بتدفق العشق التاريخي والجغرافي لتراثنا وموروثنا الثقافي الشعبي خصوصا أن الموضوع له أهميته في ارتباطه بكل تفاصيل الهوية الوطنية والذاكرة الشعبية ، لكن للأسف الشديد كانت حلقة البرنامج التي أعدت بالموازاة مع منافسات النسخة 16 عشر لفن التبوريدة بدار السلام " رديئة جدا " على مستوى عدم تمكن معد البرنامج من الموضوع وعدم امتلاكه ثقافة الفروسية وعادات وتقاليد التبوريدة وخصوصية كل منطقة ترابية ينتمي اليها الفرسان ( طقوس الركوب ) ، الأغرب من هذا وذاك فصاحبنا الذي امتطى صهوة الخيل بدون إذن لا يفهم حتى في ثقافة تسيير حوار تلفزي وتوزيع حصص التدخلات بمعايير ديمقراطية الزمن وفق تخصص المشاركين (ات) مما أعدم فكرة الموضوع النبيلة وأفرغها من محتواها التاريخي والتراثي وانفجرت بين يديه بنادق التبوريدة محدثة طلقة غير سوية أزعجت المتلقي للتراث المغربي الاصيل .
شكرا للمشاركين (ات) وتحية للشاعر الأعز السي عزيز بن سعد الذي أنقذ الحلقة بشلاله المتدفق بوحا وقراءة ، من خلال المونطاج الناجح الذي أضفى على الزمن التلفزيوني لمسته الفنية الجميلة .