بلايزر عضو اللجنة التنفيذية السابق للفيفا: المغرب دفع رشوة للحصول على مونديال 1998

بلايزر عضو اللجنة التنفيذية السابق للفيفا: المغرب دفع رشوة للحصول على مونديال 1998

اعترف عضو اللجنة التنفيذية السابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم تشاك بلايزر بأنه كان شاهدا على أن المغرب قدم رشوة لمسؤول داخل الفيفا واتحاد الكونكاكاف من أجل منح صوته للمغرب في الاقتراع على الدولة المنظمة لمونديال 1998، حسب الخبر الذي أوردته "رويترز".

وكشفت وثائق القضاء الأمريكي أن المغرب، بعد جنوب إفريقيا لتنظيم كأس العالم عام 2010، دفع رشاوى في محاولة للحصول على تنظيم مونديال 1998 الذي منح لفرنسا. وأكد عضو اللجنة التنفيذية السابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم تشاك بلايزر، وهو الرجل القوي في القارة الأمريكية لمدة عقدين من الزمن، للقضاء الأمريكي في 2013 أنه كان شاهداً على اتفاق بين لجنة ملف المغرب وشخص قدم على أنه "المتواطئ رقم واحد" ووصف بأنه كان يشغل مناصب رفيعة داخل الفيفا واتحاد الكونكاكاف. وتلقى بلايزر والشخص المعني دعوة لزيارة المغرب "قبل أشهر من اختيار" الدولة المنظمة لمونديال 1998. وكان بلايزر الرجل الثاني في اتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) من 1990 إلى 2011، كما أنه كان عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا من 1997 إلى 2013.

وكشفت إحدى الوثائق التي اتهمت المسؤول الأمريكي السابق بالابتزاز والفساد، أن "بلايزر كان حاضراً عندما قدم ممثل للجنة المغربية المنظمة رشوة للمتآمر رقم واحد من أجل منح صوته للمغرب في الاقتراع على الدولة المنظمة لمونديال 1998، والمتآمر رقم واحد قبل تلك الرشوة".

وأضافت "بعد الزيارة، طلب "المتواطئ رقم واحد" من بلايزر الاتصال بالمسؤولين عن الترشيح المغربي لمعرفة متى سيتم الدفع. تحدث معهم بلايزر بالهاتف عدة مرات بعضها من مكاتب الكونكاكاف الذي كان مقره حينها في نيويورك".

وتابعت الوثيقة "رغم أن الدفع قد تم، فضلت اللجنة التنفيذية للفيفا في 2 يوليوز 1992 الملف الفرنسي على الملف المغربي". ولم يكشف النقاب عن المبلغ الذي دفعه المغرب.

وأصدر القضاء الأمريكي في 27 ماي مذكرة اتهام بحق الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد الكوكاكاف في تلك الفترة يؤكد أن قبض 10 ملايين دولار مقابل ثلاثة أصوات لصالح جنوب إفريقيا خلال عملية التصويت على استضافة مونديال 2010. واعترفت جنوب إفريقيا بأنها دفعت 10 ملايين دولار لكرة القدم في منطقة الكاريبي على أساس الأخوة، ونفت أي فكرة فساد في هذه العملية.

يُذكر أن تحقيقات مكتب التحقيقات الاتحادي والمتعلقة برشاوى وفساد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) امتدت لكيفية منح حق استضافة نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب. وتنفي روسيا وقطر ارتكاب أخطاء في عملية استضافة النهائيات والتي لم تكن ضمن الاتهامات التي وجهها ممثلو الادعاء في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لمسؤولين في الفيفا وتسببت في صدمة للعالم الكروي.