الخونة بالمغرب خمسة أصناف:
الصنف الأول: يريد تحويل المغرب إلى ملحقة لمصر وتركيا لتلقي الأوامر من المرشد العام للإخوان المسلمين.
الصنف الثاني: يريد تحويل اسم المغرب إلى «مغربستان»، على غرار وزيريستان وأفغانستان وباكستان. حيث الهيمنة للتيارات المتطرفة والمتشددة. الصنف الثالث: يسعى إلى جعل المغرب إقليم إيراني يحتكم لولاية الفقيه، ولآية الله، بدل الاحتكام لأمير المؤمنين.
الصنف الرابع: (وهم التغريبيون)، الذين يعملون كل ما في وسعهم ليبقى المغرب مجرد محافظة (إقليم) فرنسية أو ولاية أمريكية.
الصنف الخامس: يضم أولئك الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة، أي أولئك الذين استغلوا القرب من مدفئة الدولة لتسخين ثرواتهم وأرصدتهم، وفي «أول دورة»، انقلبوا على الدولة وعلى المجتمع (والربيع الأصولي عام 2011 عرى عن هؤلاء الخونة المنافقين، واللبيب بالإشارة يفهم).
كل هؤلاء الخونة، يشتركون في قاسم واحد، ألا وهو الإمعان في تمزيق المغرب وتفتيته وضرب مقوماته ومخاصمة موروثه المتراكم عبر قرون.
والنخبة التي تدعي أنها سليلة الوطنيين، هي نخبة تائهة لا تقوى على ملء الفراغ، وخلق سلطة مضادة لفضح هؤلاء الخونة، لسبب بسيط يكمن في أن هذه النخبة لا تعبر عن وجدان المغاربة ونخوة المغاربة واعتزاز المغاربة بتاريخهم وبذاتهم.
فمن سوء حظ المغرب أن الكل يريد بسط الهيمنة عليه والتهافت عليه وسرقة امتداده الحضاري والتاريخي والجيوستراتيجي وغسل ذاكرة شعبه. ويكفي أن نستعرض شريط مغرب الاستقلال (منذ 1956 إلى اليوم)، لنقف على حقيقة موجعة، تتمثل في أن كل المجهود العمومي بدل أن ينصرف للتنمية وتعميم الرفاهة بالمجتمع يتم صرفه لتجفيف مشاتل ومحاضن الخونة وإجهاض مشاريع إلحاق المغرب بدويلات شرقية أو غربية.
يا أحرار المغرب، يا أشراف المغرب، إن الساعة دقت لفضح الخونة بأسمائهم وبارتباطاتهم وبأجنداتهم.
شعارنا واحد: «يا يحيى خذ الكتاب بقوة»، وبوصلتنا هي الرباط وليس قم أو نجد أو القاهرة أو أنقرة أو باريس أو واشنطن. ولنحول الرباط من عاصمة إدارية، إلى رباط للجهاد والنضال ضد الخونة وضد الذين "باعوا الماتش".