الناشط الحقوقي عبد السلام بوبراهيم: بث "الدوزيم" لعرض لوبيز فلتة فتحت معركة جديدة بين الحكومة والمعارضة

الناشط الحقوقي عبد السلام بوبراهيم: بث "الدوزيم" لعرض لوبيز فلتة فتحت معركة جديدة بين الحكومة والمعارضة

"هذه أعتبرها فلتة ارتكبتها القناة والمسؤولون ما سايقنش لخبار".. هكذا عبر الناشط الحقوقي والجمعوي بسطات عبد السلام بوبراهيم، وهو يعلق على العرض الراقص الأخير لجينفير لوبيز في مهرجان موازين والذي بثته القناة الثانية.. مضيفا في لقاء له مع "أنفاس بريس" أن الضجة التي أحدثتها لوبيز هي من المسائل التي تطرح في المجتمعات التي تطمح إلى البناء الديمقراطي، والتي تخصص ركنا رئيسيا في بنائها هذا للحريات الفردية والجماعية واحترام الرأي. وانطلاقا من هذا المبدأ لا يمكنني، يقول بوبراهيم، الاتفاق مع منع الأعمال الفنية، كانت فيلما كما وقع بالنسبة لنبيل عيوش، أو رقصا كعرض جنفير لوبيز، لأن الفرد حر في اختيار مشاهدة مثل هذه الأعمال، تماما كما يحدث في بلاد أوروبا.. حيث توجد  محلات "سيكس شوب" والفرد حر في ولوجها والتسوق من بضاعتها.

لكن محدثنا يستدرك قائلا، هذه الحرية في الاختيار  تتناقض مع قواعد البث العمومي عبر قنوات عمومية بتمويل عمومي.  فلوبيز معروفة، ونوع عروضها معروف كذلك.. وهو رقص فلكلوري من أمريكا اللاتينية، حيث لا يطرح العري عندهم أي مشكل، تماما عندما يتم استقدام فرق فلكلورية من قارتنا الإفريقية ترقص بشكل عادي وهم شبه عراة. فمسألة التفرج على مثل هذه العروض تبقى اختيارية، لكن غير المقبول -يضيف الناشط الحقوقي- هو أن تفرض مشاهدتها على الناس والمواطنين وبثها عبر قناة عمومية. إذ هنا يكمن الإشكال.. ولم تعمل القناة الثانية إلا بفتح معركة سياسية جديدة بين الحكومة والمعارضة.

لهذا، يؤكد بوبراهيم، وصفت ما قامت به القناة بالفلتة.. فالفن له رواده الذين يختارونه بحرية، ولكن دون فرضه على الآخرين، وهو الخطأ الذي وقعت فيه القناة المذكورة.. مشيرا أنه في هذا الإطار تمنع القنوات العمومية في بعض الدول من بث وصلات إشهارية، وذلك تحصينا لهذه القنوات من مغبة الوقوع تحت تأثير وضغط شركات قد تملي عليها خططها وتوجيهاتها عبر برامج معينة لا تحترم مشاعر المشاهدين...