"موازين" يعيد الفنان مالك لدفء المنصة في أمسية الذكريات

"موازين" يعيد الفنان مالك لدفء المنصة في أمسية الذكريات

أحيى الفنان الفرنسي المغربي مالك، مساء أمس الاثنين، بالرباط، حفلا في إطار الدور 14 لمهرجان "موازين ايقاعات العالم"، أعاده (الحفل) إلى دفء المنصة وحرارة اللقاء المباشر مع الجمهور.

فبتلقائيته المعهودة وبساطة فنان خجول، أمتع مالك، على منصة رونيسانس، جمهورا من المتابعين لتجربته الفنية الخاصة، بنخبة من أغانيه القديمة والجديدة، التي ترصع رصيدا زاخرا يمتد على أزيد من ثلاثة عقود.

وعلى عادة فنان يكد في البحث الموسيقي والشعري، عن أصيل اللحن وفتنة الكلمة، قدم عاشق الشعر والقيثار قطعا تجاورت فيها نصوص شعرية عميقة تتنوع بين اللون العاطفي وإنشاد سحر المكان وأخرى بنفحة فلسفية في مديح الحرية.

وقد بدا جليا انشغال مالك بإثراء الإيقاع الكلاسيكي للأغنية الفرنسية بإيقاعات من صميم التربة المغربية، خصوصا من خلال البيركسيون الذي لمع في أدائه جو عمران المالح، إلى جانب إدريس الودغيري وأمادو با على الغيثار. فضلا عن أن بعض الأغاني التي أداها الفنان حملت لمسة تأثر واضح بفن البلوز.

يغني مالك نشيد الحرية والحب والمدن الذي عشقها.. يهدي من روحه شيئا لطنجة، وللدار البيضاء، ومن خلالهما للمشهد البحري الذي يمارس عليه فتنة دائمة.