ما زالت موجة الحر التي تجتاح معظم أنحاء الهند منذ شهر ونصف، تلقي بنيران الموت على المواطنين الهنديين، إذ تجاوزت ما مجموعه 2200 قتيل، في ظل استمرار الظروف المناخية الصعبة لليومين المقبلين.
وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، أن موجة الحر الشديد واصلت حصد المزيد من الضحايا، لاسيما في ولايتي أندرا براديش وتيلانغانا الجنوبيتين، اللتين سجلتا درجات حرارة قياسية تراوحت ما بين 48 و50 درجة مئوية، ما خلف مقتل 2177 شخصا، منهم 1636 في أندرا براديش و541 في تيلانغانا.
واعتبرت المصادر ذاتها أن الأمطار المتفرقة، التي تساقطت أمس الأحد، في أنحاء الهند قد تخفف ولو بشكل مؤقت من موجة الحر، الأشد من نوعها منذ أزيد من عقدين، في انتظار فترة تهاطل الأمطار الموسمية خلال شهر يونيو الجاري.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المستشفيات تشهد اكتظاظا كبيرا بسبب توافد ضحايا موجة الحر الشديد، لافتة الانتباه إلى أن الفترة الحالية سجلت عددا غير مسبوق من الإصابات الخطيرة المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، لاسيما بين الأطفال وكبار السن.
تجدر الإشارة إلى أن الهند تشهد، صيف كل سنة، موجة حر شديد تودي بحياة مئات الأشخاص، خاصة الفقراء والمشردين، الذين لا يجدون مأوى يقيهم من الارتفاع المهول لدرجات الحرارة.