بعد أن اتهمهم القضاء الأمريكي بالفساد والإحتيال والإبتزاز وغسل الأموال ، اعتقلت السلطات السويسرية بزوريخ14مسؤولابالمكتب التنفيذي للفيفا، بعدما تبين للسلطات المذكورة، بأن البعض من هذه الجرائم تم فوق ترابها، ويأتي كل هذ، قبل أيام على انتخاب رئيس جديد للأتحاد الدولي لكرة القدم "أنفاس بريس" اتصلت بمحمد الغالي، أستاذ بكلية الحقوق بمراكش، لسؤاله حول قرائه لهذا التطور المثير، فاعتبر، أن ماحدث هو فعلا بمثابة زلزال مدوي لما يسوقونه، حول النموذج الغربي للديمقراطية، زاعمين بأنه النموذج الوحيد والبديل الأوحد لها وبالتالي-يضيف الغالي- فهذه الفضائح التي تظهر الأن تعكس لنا بأن الغرب له صورته هو الآخر في الفساد، ولكن تكمن حنكة الغرب في التغطية وطرق التستر على فساده ، والتساؤل المطروح هو لماذا تحرك القضاء الأمريكي،اليوم بالذات،وليس من قبل ما دام كان يعلم ماجرى من تجاوزات بالنسبة لمنافسات استضافة كأس العالم لـ 2018 بروسيا و2022 بقطر ؟
أعتقد يقول محدثنا بأن المصالح الأمريكية بدأت تشعر، وترى بأن الكرة أصبح لها دور أساسي في تحديد موازين العالم،ولا يمكن لهذه المصالح الأمريكية أن تبقى بعيدة عن هذا المصدر الجديد في التأثير على ميزان القوى العالمية فتحركها من أجل الكشف عن المسكوت عنه في هذه اللعبة كان بديهيا بعدما أصبحت الكرة تحتل الريادة على مستوى التأثير في المشاهد بـ (ضم الميم) وخاصة بالدول التي تعتبرها أمريكا دول الإنتقال الديمقراطي وحديثة العهد بالديمقراطية ، وكأنها تنبه بأن مجال الكرة لا يجب أن يبقى بعيدا عن الأعين الأمريكية، بل ينبغي أن يوضع تحت مراقبتها وتأثيرها.