نبيل عيوش "مبدع سينمائي" بأموال اقتصاد الريع

نبيل عيوش "مبدع سينمائي" بأموال اقتصاد الريع

لمن يرى في نبيل عيوش ذلك المبدع السينمائي الجريء، وأنه ضحية الظلاميين والعدميين والمحاربين للفن السابع، ما عليه سوى أن يقوم ب "فلاش باك" للسنوات القليلة الماضية، ليكتشف  السبب الذي يجعل خصومه يشنون حربا عليه، والذين يقولون إن نبيل عيوش الذي  يدعي الحداثة، يلجأ خلف الستار بشكل علني إلى العمل ضمن "اقتصاد الريع" عن طريق تدخل أشخاص نافذين. ويشهرون مثلا عن ذلك، عندما كان نبيل بنعبد الله وزيرا للاتصال أنشأ صندوقا لدعم الإنتاجات التلفزيونية قبل أن نكتشف أن هذا الصندوق أغلق مباشرة بعد استنزاف أمواله وصرفها على أفلام شركة "عليان للإنتاج" لصاحبها نبيل عيوش الذي استفاد من تمويل 30 فيلما بـ «الجملة» لفائدة القناة الأولى بكلفة 120 مليون للفيلم الواحد.

بمعنى، يقول الخصوم، أن عيوش لوحده استفاد من 3 ملايير و600 مليون، إضافة إلى فضيحة فيلم «لحظة ظلام»..

وللتذكير بهذا الفيلم/ الفضيحة فهذا فيلم تلفزيوني أنجزه تحت الطلب من إنتاج القناة الألمانية الفرنسية «arte»، لكنه مع ذلك قدمه للمنافسة مع مشاريع الأفلام المغربية للحصول على منحة صندوق الدعم السينمائي وكأنه فيلم «سينمائي»، وحصل بالفعل على الدعم.. وبعد أن شاهدت لجنة الرقابة الفيلم طلبت منه حذف مشهد «بورنوغرافي» قصد الترخيص بعرضه في القاعات السينمائية، لكنه رفض بغرابة ولم يعرض الفيلم لحد الآن.

وكان من المفروض، يضيف منتقدو عيوش، أن يرجع مبلغ الدعم حسب مقتضيات قانون صندوق الدعم السينمائي، لكنه لم يفعل، بل حصلت مشاريعه السينمائية اللاحقة على الدعم، رغم أن هذا معارض للقانون، أي أن كل فيلم مدعوم لم يعرض بالقاعات السينمائية المغربية يتوقف المركز السينمائي المغربي عن منحه الدعم.