حزب الاستقلال يدخل على خط المشاهدة لفيلم " الزين اللي فيك"

حزب الاستقلال يدخل على خط المشاهدة لفيلم " الزين اللي فيك"

وصف عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، نبيل عيوش، مخرج فيلم "الزين اللي فيك" المثير للجدل، بأنه "عودنا على المتاجرة بعاهات المجتمع في السينما. وأضاف في تدوينة له على "فيسبوك"، أن "المقاطع التي تم نشرها بعناية فائقة على يوتوب توضح أن القائمين على الفيلم ربما مقتنعون بأنه قد لا يعرض في قاعات السينما بالمغرب، ولهذا فهم يراهنون على رفع نسبة المشاهدة على يوتوب.. ففي النهاية نحن أمام فيلم تجاري يسعى بالدرجة الأولى إلى الربح".

وأضاف النائب البرلماني، عن حزب "الميزان"، أن نبيل عيوش، بعد فيلم "علي زاوا" وكيف صنع بأطفال الشوارع فيلمه، وبعد ذلك تركهم يعودون إلى أحضان الشارع لأنه ببساطة انتهى دورهم سواء في الفيلم أو في الدعاية له.. يعيد نفس الأمر بتوظيف عاهرات محترفات بحثا عن الجرأة التي قد لا تجود بها أكثر الممثلات "انفتاحا".

وانتقد النائب البرلماني، نبيل عيوش، معتبرا إياه "لا يصنع سينما مما يعتبر فنا وإبداعا.. والدليل هو مشاركاته في المهرجانات العالمية لا تكون سوى هامشية، على الرغم من السعي المتكرر للاتجار بالعاهات الاجتماعية للمغرب وتقديمه بشكل فلكلوري يصيب الآخر بالدهشة.. في مقابل ذلك تابعنا أفلاما بإمكانيات بسيطة من مالي ومن إيران ومن غيرها من الدول حققت تقديرا دوليا بدون عري ولا لغة مبتذلة". مضيفا "إن فقر التيمات التي يشتغل عليها نبيل عيوش توضح حالة الاغتراب التي يعيشها بصورة شخصية وهي ناتجة عن نموذج تربوي تغريبي.. فنبيل نفسه ينظر إلى المغرب وللمجتمع المغربي نظرة فلكلورية واستعلائية".

وفيما يخص موجة الانتقادات التي لقيها الفيلم، أكد بنحمزة أن من يرغب في منع انتقاد الفيلم بالإحالة على "داعش" والتطرف بصفة عامة، "أقول له بأن مثل هذه الأفلام إنما تقوم موضوعيا بتسمين التطرف، لهذا فإذا صمت التيار الحداثي العقلاني على مثل هذه الأفلام، فإنه يفسح المجال واسعا للخطاب المتطرف والذي لن يعبر بالخطاب بل بالدم.. فلا يمكن باسم الحرية منع الناس من انتقاد فيلم تجاري يمس عددا من القيم بشكل سوقي مبتذل لا يقوم سوى بنقل الكاميرا إلى عالم الدعارة".