نفى الفنان الكوميدي الشاب حمزة الفيلالي، أن يكون قد قصد في أحد تصريحاته عزمه على تأليف كتاب، في الوقت الراهن، حتى يكون مرجعا للموهوبين الشباب. ملفتا في تصريح لـ "أنفاس بريس" بأن ما قاله يرتبط بحلم يأمل في تحقيقه بعد 30 أو 40 سنة من الاشتغال في الميدان، وليس غدا أو بعد غد. بمعنى عقب أن يراكم تجربة واسعة تخوله تضمين خبرته في المجال بين دفتي كتاب. أما حاليا، يضيف حمزة الفيلالي، فإنه يعترف بتلمسه خطوات البداية التي تحتاج للمزيد من العمل والاجتهاد، وعدم امتلاكه الرصيد الفني الكافي والضامن لصاحبه إصدار نصائح أو توجيهات لغيره من الشباب أو غيرهم.
وفي هذا الصدد، عبر حمزة عن أسفه لسوء فهم كلامه، أو بالأحرى تحويره على نحو غير سليم. موضحا بأن أول ما دفعه إلى الإفادة بذلك الكلام هو عدم وجوده وهو يقتحم المجال لمن يساعده أو يأخذ بيده، اللهم القليل من ذوي النيات الحسنة والناس الطيبين، أما النسبة الكبيرة فلم تكن بارعة سوى في زرع آراء الإحباط و"التهراس". ومع ذلك، يستدرك الفيلالي، الذي عرفه الجمهور أكثر من خلال أحد البرامج التلفزية على قناة "ميدي 1 تيفي"، استطاع أن يميز بين ما يخدم مسيرته وما يصيبها بالفشل. لذلك ترك كل يعيق جانبا، ومضى في توجهه التي يسعى أن يكون في مستوى تطلعاته، مبديا ارتياحه، لحد الآن، على عطائه وبالتالي عدم ندمه على اختياره هذا المعترك بعد تخليه عن مهنته كموظف يسهر على خدمة ركاب الطائرات.
يشار إلى أن حمزة الفيلالي، البالغ 27 سنة، تلقى تكوينا امتد لعامين بدولة الإمارات العربية المتحدة كمضيف طيران، غير أن اشتغاله في هذا المجال لم يكن بمستوى طموحاته، إذ لم تتجاوز مدة عمله نصف سنة، استسلم بعدها لمصير العطالة. هذه الأخيرة التي أكد بكونها كانت مدرسة ثانية بالنسبة له بفضل ما علمته من شؤون حياتية قوامها الاعتماد على النفس ولا شيء غير النفس. الأمر الذي حفزه إلى اقتحام عالم "اليويتوب" للتعريف بمؤهلاته الفكاهية، التي لا ينكر بأنها لاقت الاستحسان من لدن بعض المتتبعين، كما لاقت النقد الهدام من قبل البعض الآخر. إلى أن كانت قناة طنجة فأل خير عليه وهي تقدمه للجمهور بكيفية أوسع، سواء عبر فقرة "من دار لدار" خلال شهر رمضان، أو مشاركته ببرنامج "جاري يا جاري". ومنها، نظم بالموازاة مجموعة عروض فكاهية كان آخرها "هادي حياتي" الذي ألفه وأخرجه رفقة الفنان الشاب عبد العالي المهر.