أكدت الممثلة المغربية لبنى أبيدار، أن دخولها المجال الفني لم يكن إلا من باب التنفيس على نفسيتها والكشف عن مواهبها، وليس على أساس أنه مهنة من الممكن أن تعتمد عليها لضمان مستقبلها. مضيفة أنها وفضلا على كونها أستاذة للرقص فإنها تعول بدرجة أكبر على صفتها كامرأة أعمال، لديها شركة للتصدير والاستيراد في مجموعة من السلع والمواد، مثل أكياس الاستحمام أو ما يعرف عاميا ب"الخراقي"، و"الصابون البلدي" وزيت العود. هذه المنتوجات التي تعرف إقبالا في الراهن من قبل دول الخليج بالأساس، تسجل المتحدثة، بعد أن عرفتها الدول الأوربية فيما قبل على نطاق واسع الرواج. ونفت أبيدار، من جهة أخرى أن تكون قد كشفت عن مفاتنها خلال فيلمها الأخير الذي أثار الكثير من الجدل في الوسط الوطني، كما روج لذلك رفقة الممثل أمين الناجي، مقرة بأن المشاهد الثلاثة أو الأربعة التي جمعتها بالناجي كانت وكلاهما مرتديا لملابسه، حتى أنها لم تصادف ممثلا خجولا كما وجدت الناجي، تقول أبيدار.
وأبدت اقتناعها بهذا الدور الذي جسدت فيه معاناة عاهرة، خاصة من لدن أمها التي لا ترى فيها سوى مصدر دخل مادي، دون اعتبار لما تقاسيه من آلام نفسية وهي تتاجر بلحمها. وبذلك، ترى أبيدار بأنه وكما من الممكن أن تتقمص الممثلة دور رابعة العدوية يمكنها أن تنقل حياة عاهرة دون فرق يذكر. وبالتالي، تتساءل باستغراب عن كل هذه الضجة التي رافقت اتهامها بالعري وقلة الحياة والسلوك اللاأخلاقي، وما إلى ذلك من النعوت الوضيعة.
وفي الوقت الذي اعترفت بوجود حالات كثيرة للتحرش الجنسي في الوسط الفني، واستعداد ممثلات لإهداء أجسادهن مقابل الظفر بأدوار في أفلام معينة لمخرجين غير محترمين. أبرزت بأن هؤلاء، ومع ذلك، لا يمكنهم المغامرة بأفلامهم التي تمنح الدعم، وتتطلب سنوات من الاشتغال على السيناريو والإعداد في سبيل "الفراش". فقد تكون نزوة الأخير ضمن مجريات التعامل بين مخرج وممثلة، تستدرك أبيدار، ولكن ليست الأساس الذي يجوز أن يعاكس التوجه العام لمصير الفيلم عند العرض.
ولم تخف هذه الممثلة ذات الجنسية البرازيلية أيضا، الحرب التي أعلنتها ضد الممثل والمخرج سعيد النصيري، متهمة إياه بتخلفه عن دفع أجرها المستحق من عمل سابق معه. على الرغم من مطالباتها المتكررة بذلك، لكن تعنته تارة وإغلاقه للهاتف تارة أخرى جعلاها تنتفض وتحس ب"الحكرة" التي عاملها بها، ناهيك على إهانات أخرى صدرت منه، تقول أبيدار، ومنها تقديمه لها في العرض ما قبل الأول للفيلم على أساس أنها "بنية من مراكش"، في حين تصر على كونها ممثلة بذلت مجهودا وأبدت كفاءة تفرض عليه أن يقدمها ك"لبنى أبيدار" وليس "بنية من مراكش".
هذا وتوعدت النصيري بردود فعل أكثر قوة، بحيث لم تكن السنة والنصف "اللي صبرت دليل على أني ضعيفة الشخصية"، ولكن استحسنت التدرج في تعاملي مع الموقف، إذ وبعد أن اتصلت بالنقابة التي أكدت استحالة تدخلها بحكم عدم وجود عقد، اتصلت بالمركز السينمائي المغربي الذي اعتذر هو الآخر عن الدلو بدلوه في الموضوع على أساس أن الفيلم لم ينل الدعم. بعد كل هذا، تزيد أبيدار، تجد نفسها مضطرة لسلك سبل أخرى من أجل أخذ حقوقها المادية وإيقاف النصيري عند حده. وفي رد على من يفترض كذبها عليه، تشير إلى أنها "واش دابا غير أنا اللي حطيت عليه الباطل، وأش نقولو فداك الإيطالي، وذاك الفرنسي ومراتو، ودوك ثلاثة الممثلات. واش هادو كاملين ظلموه المسيكين"، متحججة بأنها "خدمت مع مخرجين واعرين قبل منو، وهو أصلا ما كنسميهش مخرج، وعمرني ما وقع لي شي مشكل معهم".