مسيرة نصف قرن خلف الميكروفون لمحمد بن ددوش تكرم بالبيضاء

مسيرة نصف قرن خلف الميكروفون لمحمد بن ددوش تكرم بالبيضاء

جرى مساء أمس الخميس بالدار البيضاء تكريم الإعلامي محمد بنددوش تقديرا لمسيرة نصف قرن قضاها خلف الميكروفون، عايش خلالها وقائع هامة من تاريخ المغرب الحديث.

ففي هذا الحفل، الذي حضرته شخصيات إذاعية واكبت المحتفى به في رحلته المهنية، وشخصيات أخرى من عالم الثقافة والفن والإعلام، والذي نظمته جمعية مركز سيدي مومن للتنمية البشرية، تم تقديم كتاب "رحلة حياتي مع الميكروفون" الذي يستعرض فيه قيدوم الإذاعيين المغاربة محطات مهمة من مساره المهني، والتي حاول من خلالها توثيق وتسجيل مجموعة من الأحداث التاريخية والسياسية الكبرى التي عاشها المغرب في الستين سنة الأخيرة.

وقد اعتبر بن ددوش أن تكريمه بمدينة الدار البيضاء يكتسي طعما خاصا يعود به إلى سنوات بعيدة تولى فيها تغطية عدد من التظاهرات الكبرى والمؤتمرات التي احتضنتها هذه المدينة في عهدي المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني. مؤكدا أن "الزمن الإعلامي اليوم يختلف عن الزمن الإعلامي بالأمس، لا من حيث السياسة الإعلامية، أو من حيث الأسلوب والإمكانيات التقنية والبشرية، لكن الذي لا يتغير هو حب المهنة والإخلاص لها".

وشهد الحفل، الذي قدمت فيه شهادات لرفاق محمد بن ددوش وزملائه، نوهت بالخصال المهنية والأخلاقية التي تميز بها سواء حينما كان صحفيا أو عندما تولى مهمة إدارة الإذاعة الوطنية، مع ما كان يبديه من حرص كبير على دعم الطاقات الشابة، وتثمين الكفاءات التي كانت تشتغل معه، تكريم الصحفي نجيب السالمي من صحيفة "لوبينيون".