هبة.. ابنة "اسباتة" التي أبهرت لجنة "أراب كوت تالنت" تكشف أسرار تألقها لـ"أنفاس بريس"

هبة.. ابنة "اسباتة" التي أبهرت لجنة "أراب كوت تالنت" تكشف أسرار تألقها لـ"أنفاس بريس"

باحترافية تفوق بكثير سنها الصغير، تمكنت الموهبة هبة بلمقدم، مؤخرا، من انتزاع إعجاب كل من ساقه القدر لمتابعة حلقات برنامج اكتشاف المواهب "أراب كوت تالنت"، بل حتى لجنة التحكيم المكونة من الفنانين أحمد حلمي، نجوى كرم، ناصر القصبي وعلي جابر، لم تجد بدا من الكشف عن قدرات هبة الصوتية وتمكنها المحكم من أدق تفاصيل الأداء المتقن. وهو الأمر الذي بعد أن أجبرها، أي لجنة التحكيم، على إظهار تلك الإشادة بتعابير مختلفة، توحدت في النطق بمفردات الإقرار بكون ابنة منطقة "اسباتة" في الدار البيضاء لا يمكن أن تكون سوى مشروع فنانة، وبمستقبل فني من مستوى عال.

ولم تكتف هبة بحسن اختيار عمالقة الطرب العربي أمثال كوكب الشرق أم كلثوم، وفيروز، ووردة الجزائرية، وعزيزة جلال، وإنما أبدعت في إتقانها، معتمدة على خامتها الصوتية التي تتجاوز سنها البالغ عشر سنوات، كما نوه بذلك حكام الطاولة. في الوقت الذي اعتبرها الكثير من المهتمين تملك جميع المقومات لكي تصل لنهائي البرنامج، بدل الخروج منه في مرحلة النصف نهائي، ولو أن هذه المرتبة، يضيفون، تعد أكثر من متميزة وتنبئ بأيام واعدة لها.

"أنفاس بريس" التقى هبة، وكانت له دردشة معها، بدأتها بالاكتشاف الذي تم لموهبتها في سن ثلاثة أعوام، إذ تقول: "في هذا العمر كنت أؤدي الأغاني التي أسمع بالرغم من عدم حفظي لبعضها كاملة، لكن الأهم هو ملاحظة أسرتي لشيء ما مثير في نبرات صوتي"، مستطردة بأن أمها العاشقة للغناء أيضا كانت أول من وقف على هذه الملاحظة، فوجهتها لأن تأخذ الانتباه هي كذلك وتعمل على صقل موهبتها. بعد ذلك، تقول هبة، مرت السنين والتحقت بالمدرسة كجميع أقرانها، هناك وجدت فضاء أرحب لإبراز تلك الميزة، وخاصة خلال الحفلات المدرسية، فكان التنويه ذاته من قبل زميلات وزملاء الدراسة والأطر المكونة.

وبالعودة إلى دور الأسرة في مساعدتها، تقر هبة، بأنها وفي سن ثمانية أعوام، حضرت حفل زفاف ابنة خالتها، وهناك أدت إحدى الأغاني لأول مرة أمام أقاربها، فكان الإعجاب والتصفيق، إلى درجة التأكيد على ضرورة الاعتناء أكثر بما تملك من إمكانيات بحكم عدم توفرها لكافة الناس. فجاء تفاعل الأم سريعا لتسجلها بالمعهد الموسيقي "كمال الزبدي"، حيث التقت أساتذة خبروا كيفية الصقل وإخراج الأروع من الطاقات.

أما عن مشاركتها الأخيرة في برنامج المواهب "أراب كوت تالنت" في موسمه الرابع بلبنان، فإنها جاءت، تسجل هبة، نتيجة مقترح قدم لها، فجربت "الكاستينغ" وكان التوفيق لانتزاع تأشيرة الذهاب للبنان. وهناك كرست تألقها أمام لجنة التحكيم التي رفعت من معنوياتها بعد أن أدت أغاني "حب إيه" لسيدة الطرب العربي، و"أكذب عليك" لوردة الجزائرية، و"نسم علينا الهوى" لفيروز، و"مستنياك" للمطربة المغربية المعتزلة عزيزة جلال.

 كل هذه الإشادات بأدائها، تزيد هبة، أكسبتها جمهورا ومحبين لم يدخروا جهدا في دعمها وإغراقها بتعابير الاستحسان سواء عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي أو عند اللقاء المباشر، كما حدث لحظة عودتها من لبنان والاستقبال الكبير الذي خصصوه لها بمطار محمد الخامس، فكان التمر والحليب والورود  والزغاريد، بل وجدت في انتظارها "العمارية" لتحمل عليها عربونا على ما تركته من ارتياح في صدور المغاربة وهم يرون ابنة بلدهم تشرف اسم المغرب بين مختلف الجنسيات.

ولم يفت هبة، كما تستدرك، أن تقدم خالص الشكر لكل من وقف إلى جانبها وساندها وصوت لصالحها، كما تشكر مختلف وسائل الإعلام التي خصصت لها حيزا كبيرا من اهتمامها، سواء الصحف الورقية أو الإلكترونية، أو المحطات الإذاعية. وعن هذه الأخيرة تقول هبة "ولو أنني أعتز كثيرا بجميع الإعلاميين الذين استضافوني عقب رحلة لبنان، إلا أنني أكن عرفانا خاصا للصحافية فرح نعيم براديو شذى إف إم، والمعروفة بين أوساط الصغار بطاطا فرح، لما أبانت عنه من اهتمام متميز بي، توجته قبل أسابيع باستضافتي في برنامجها الأسبوعي شذى الأطفال، مانحة إياي فرصة تجديد اللقاء بالجمهور الناشئ. لذلك أود أن أقول من أنفاس: شكرا جزيلا طاطا فرح..".