أكدت البطلة المغربية العالمية العداءة السابقة نزهة بيدوان، رئيسة جمعية "المرأة.. إنجازات وقيم"، أن اللجنة المنظمة لسباق النصر النسوي على الطريق تطمح في مشاركة أزيد من 23 ألف امرأة في الدورة الثامنة المقررة يوم الأحد المقبل انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا.
وأوضحت بيدوان، بطلة العالم مرتين (1997 و2001) وحاملة ذهبية كأس العالم (1998) في سباق 400م حواجز، في ندوة صحفية عقدت أمس الثلاثاء بالرباط، أن هدف اللجنة المنظمة لدورة هذه السنة هو تجاوز حاجز 23 ألف مشاركة الذي تم تسجيله في الدورة الماضية.مبرزة أن هذا السباق، المنظم تحت شعار "نجري علاش قديت"، يعتبر حدثا يهدف على امتداد الدورات السبع الماضية إلى تشجيع الحد الأقصى من المشاركين والشغوفين برياضة الجري من مختلف الجنسيات إضافة إلى أبطال ولاعبي الأولمبياد الخاص، مشيرة إلى أن عداءتين فرنسيتين شاركتا في الدورة الأولى للسباق الصحراوي ستكونان ضمن المشاركات في الدورة الثامنة.
ومن جانبها، أشادت لابي أيشاني، نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالعمل الذي تقوم به جمعية "المرأة .. إنجازات وقيم" من خلال مساهمتها في تشجيع الرياضة النسائية في المغرب، مشيدة في الوقت نفسه بالشراكة القائمة بين المملكة المغربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويهدف هذا السباق، المفتوح في وجه جميع النساء والفتيات البالغات من العمر 14 عاما، إلى تتويج أنشطة الموسم الماضي للجمعية وإطلاق الأنشطة المستقبلية، وخلق فضاء اجتماعي لفائدة الفتيات والنساء من جميع الأعمار وجميع مناحي الحياة.كما يهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة تحسيس المرأة المغربية بأهمية ممارسة الرياضة باعتبارها وسيلة تساعد على الاندماج الاجتماعي والمهني وتشجع على الانخراط في الحركة الرياضية الوطنية بصفة عامة، والمساهمة في النهوض بالرياضة النسائية بصفة خاصة، وفسح المجال أمام الفتيات لإبراز مؤهلاتهن ولما لا الانضمام إلى أحد الأندية أو الجمعيات المتخصصة.
وتبقى المشاركات أمام خيار الجري أو المشي ومن دون أي قيود تنظيمية، والهدف يبقى بالأساس إتاحة الفرصة أمام الجميع لتقاسم لحظة رياضية، واختبار المشاركات لقدراتهن في أجمل شوارع العاصمة الرباط.
وتعتزم جمعية "المرأة.. إنجازات وقيم"، خلال هذه الدورة، تكريم حارس مرمى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم وفريق المغرب الفاسي السابق حميد الهزاز، الذي دافع عن عرين "أسود الأطلس" خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم عام 1976 في أديس أبابا، الوحيدة التي فاز بها المنتخب المغربي، كما شارك معه في أول كأس للعالم في تاريخه في عام 1970 بالمكسيك، حيث كان أول منتخب إفريقي يتأهل إلى نهائيات كأس العالم.