عرض مسرحي يتحول إلى "حصة تعذيب نفسي" للجمهور بسلا..

عرض مسرحي يتحول إلى "حصة تعذيب نفسي" للجمهور بسلا..

تحول زمن عرض مسرحي لفرقة "التواصل للمسرح والفنون"، القادمة من وادي زم، إلى ما يشبه "حصة تعذيب نفسي" لأعداد من الجمهور التي حضرت إلى قاعة سينما "هوليود" بسلا، يوم اختتام الدورة السادسة من مهرجان "مقامات"، الذي نظمته جمعية أبي رقراق بشراكة ودعم من مؤسسات عمومية (وزارة الثقافة، مؤسسة سلا للثقافة والفنون)، في الفترة ما بين 22 و30 ماي.

حصة التعذيب هذه كانت بسبب "التجرجير" الذي تجرعه كل من حضر القاعة يوم اختتام المهرجان، ملتزما بتوقيت بداية العرض المعلن عنه والمثبت في برنامج الدورة، ألا وهو الساعة السادسة مساء.. غير أن الاستهتار بالحضور وعدم احترام الوقت بشكل فاق كل توقع كان هو السلوك السائد من قبل المنظمين. إذ تم تسجيل تأخر لانطلاق العرض زاد عن ساعتين كاملتين، وهو زمن كاف لإجراء مباراة في كرة القدم بأشواطها الإضافية مع ركلات الجزاء..

هو بياض وزمن مهدور حاول عضو من الفرقة المسرحية أن يملأه بدردشة مع القاعة باءت بالفشل، قبل أن ينسحب إلى الكواليس ويترك الجمهور في "انتظار غودو". سلوك لاقى احتجاج من طرف القاعة عن طريق تكرار فعل التصفيق، ولم ينطلق العرض المسرحي إلا بعد الساعة الثامنة بدقائق، ليكتشف الجمهور بأنه يخضع لـ "حصة تعذيب نفسي" أخرى، وأمام خيبة ثانية، وهذه المرة مع  مشاهد عرض يحمل عنوانا كبيرا هو "كرمن" (أوبرا للموسيقار جورج بيزيه)، ليقرر كثيرون مغادرة القاعة، بعد أن وجدوا أنفسهم ضحية في مرتين:  الأولى في هدر وقت ثمين والثانية لسفاهة  يتم تمويلها بالمال العام...