خيمة الشعر بمهرجان الزاك تخلد لـ"عكلة الإبل"
"عكلة الابل" منطقة بالزاك، كانت نقطة توقف القوافل عبر الصحراء للاستراحة وتوريد الإبل، تحيل على تقاليد البداوة بالصحراء أتتها منظمو المهرجان بالإبل والخيام التقليدية وسط أشجار الطلح والكثبان الرملية، في هذا الفضاء الجميل أحيا عدد من الشعراء خيمة للشعر، ليلة السبت الأحد في إطار الدورة الأولى لمهرجان الزاك الثقافي والفني والسياحي والرياضي، دارت محاور القصائد الملقاة حول الوطن والمقاومة والاعتزاز بأمجاد القبائل على إيقاع الطرب الحساني. واستمتع الجمهور الذي حج بكثافة إلى منطقة "عكلة الابل" في جنوب مدينة الزاك، بما جادت به قريحة هؤلاء الشعراء الذين أبدعوا قصائد متنوعة بأغراض شعرية متعددة على أنغام فرقة موسيقية، من تنشيط الفنان الموريتاني المحفوظ ولد بويا جدو، تغنت بأشعار حسانية لاقت تجاوبا كبيرا لدى المستمعين.
وتواصلت هذه الخيمة الشعرية إلى وقت متأخر من الليل، في جو أضفى عليه حضور الشاي على الطريقة الصحراوية نكهة خاصة، بإلقاء روائع من الشعر الحساني وفقرات من الطرب الحساني تفاعل معها الجمهور الحاضر المولع بالسمر والشعر الشفهي.
ومن المعلوم أن المهرجان الثقافي والفني والسياحي والرياضي لمدينة لزاك افتتح يوم الجمعة 17 أبريل2015 فعاليات نسخته الأولى، وهو منظم من طرف جمعية مهرجان الزاك تحت شعار "الموروث الصحراوي المتنوع في خدمة التنمية المحلية المستدامة " و ذلك بشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب وعمالة أسا الزاك وبلدية الزاك وبتنسيق مع مختلف المصالح الخارجية بالإقليم وفعاليات المجتمع المدني.