ترتكز تقنية الجل الرابع آو ما يعرف بLTE (مشروع التطوير طويل الأمد) على سرعة البيانات، حيث تقدم سرعة تنزيل البيانات أسرع ثماني مرات مقارنة مع تقنية الجيل الثالث. وأوضح د. ناصر عياد، خبير دولي في قطاع الاتصالات، لـ "أنفاس بريس"، "أن المغرب بالرغم من توفره على رأس مال غير مادي مهم في قطاع الاتصالات، إلا أنه متأخر في الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة، حيث أن تقنية الجيل الرابع انتشرت في عدة دول منذ 2010 رغم قلة الهواتف المحمولة التي تناسب هذا الجيل. وكان على المغرب أن يبدأ استغلال الجيل الرابع منذ سنة 2013 لوفرة الأجهزة المتوافقة وبأسعار معقولة، حتى تستفيد الشركات الأجنبية المستثمرة بالمغرب من تكنولوجية الاتصالات التي هي شرايين اقتصاد الدول. ومن المتوقع أن يهجر المستخدمون خدمات الجيل الثالث إلى الجيل الرابع، وذلك لسرعة الاتصال بالإنترنت وجودتها العالية، الأمر الذي من شأنه إحداث نقلة نوعية في مستقبل قطاع الاتصالات بالمغرب".
وأضاف محاورنا "أن المرحلة الأولى من سرعات الجيل الرابع تصل إلى 173 ميغابايت بالثانية، وفي مرحلة مستقبلية ستتم زيادة هذه السرعات لتصل إلى 326 ميغابايت بالثانية والتي هي متوفرة الآن في عدة دول، وفي مرحلة متقدمة ستصل إلى واحد ميغابايت بالثانية، متوقعاً أن نصل إلى تطبيقات هذه السرعات بحلول العام 2018. وبعدها يمكن الحديث عن الجيل الخامس الذي ستزيد سرعته عن 1 ميغابايت (المشروع ما زال في طور الأبحاث وسيكون جاهزا في سنة 2020)، وسيكون أسرع 200 مرة عن الجيل الرابع".
وأكد ناصر عياد أن الوصول بتطبيقات الهاتف المتحرك إلى هذه السرعات سوف يساعد المشتركين على الاستمتاع بتجربة فريدة في تحميل البيانات ومشاهدة الأفلام ذات الوضوح العالي عبر الشبكة، إضافة إلى الألعاب التفاعلية وغيرها من التطبيقات التي تتطلب سرعات عالية. مضيفا أن الشركات المصنعة للأجهزة النقالة لا تنوي العمل على سرعات تقل عن 100 ميغابايت في الثانية وبترددات لا تزيد على 20 ميغاهيرتز بحيث يمكن توزيع كل مائتي مشترك على كل خمسة ميغاهيرتز، وبالطبع تسعى هذه التقنية إلى الاستفادة القصوى من هذا المجال الترددي مع ابتكار تقنيات قليلة التكلفة ووفيرة التطبيقات.