واستكمالا لهذه الإستراتيجية الاستباقية، عملت المصالح الأمنية على شن سلسلة من العمليات القبلية بمجمل تراب المدينة، حيث تم إخضاع 57 شخصا، من بينهم قاصرون، لإجراءات تتراوح بين المراقبة الاحترازية والتوقيف بكل من مناطق أنفا، عين السبع ومولاي رشيد. وفي هذا الصدد مكنت الحملات التي باشرتها مختلف القوات العمومية من توقيف 13 قاصر بمنطقة أنفا تم وضعهم رهن المراقبة الشرطية من أجل السكر العلني، السرقة وحيازة المخدرات، كما تم توقيف أحد الأشخاص وبحوزته مفرقعات وشهب اصطناعية، كما وصل مجموع الموقوفين بتراب منطقتي مولاي رشيد وعين السبع 36 شخصا تم وضعهم رهن الحراسة النظرية من أجل السرقة بالعنف، السكر والتخدير وحيازة وترويج المخدرات، فيما ضبطت كميات من الشهب الاصطناعية بحوزة سبعة الأشخاص من بينهم فتاتان بحي مولاي رشيد. ومن ناحية أخرى، أسفرت الجهود التي باشرتها مصالح الأمن لمحاربة ترويج التذاكر بالسوق السوداء عن حجز 180 تذكرة معروضة للبيع، حيث تم عرض مروجيها على المصالح المختصة. يشار إلى أنه لم يسجل أي حالة عنف خلال أطوار المباراة التي تمت في ظروف أمنية وتنظيمية عادية، كما أن عملية مغادرة الجماهير بعد نهاية المباراة قد تمت في جو تطبعه الروح الرياضية وذلك في ظل مواكبة أمنية مكثفة. وهو الأمر الذي يدعم أهمية المقاربة التشاركية التي تنهجها مصالح الأمن الوطني، والتي تجعل من كل الفاعلين مساهمين في صنع الفرجة وإعلاء روح التنافس الشريف في الملاعب الوطنية.