ثلاثي "سيلفي".. وسيلة للتمرد على المحسوبية داخل الأعمال الفنية

ثلاثي "سيلفي".. وسيلة للتمرد على المحسوبية داخل الأعمال الفنية

يشتغل الفنانون "جواد السايح ومحمد الشركي والشرقي الساروتي" على إنجاز عرض مسرحي ثلاثي فكاهي  TRIOباللغة الفرنسية، يتضمن لوحات ساخرة مدتها ساعة ونصف. وقد تم اختيار عنوان "سيلفي" لهذا العرض لمسرحي، وهي العبارة التي يتم إطلاقها على الصورة، التي يأخذها الشخص بنفسه لنفسه أو رفقة بعض الأصدقاء بواسطة الهاتف المحمول وتنتشر هذه الصور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.

وقد صرح "جواد السايح" لـ "أنفاس بريس" أن عرض "سيلفي" هو بمثابة تحدي، اشتغل على إعداد لوحاته رفقة "محمد الشركي والشرقي الساروتي" قرابة سنتين ونصف. موضحا أن "سيلفي" يتعرض للمحسوبية والزبونية التي تنتشر في القطاع الفني، وخص بالذكر إقصاء بعض الفنانين والاقتصار على الاشتغال مع ثلة أو زمرة محدودة منهم دون الالتزام بمعايير إسناد الأدوار للممثلين الذين يجيدونها، وهو ما يؤثر على جودة الأعمال الفنية. مُضيفا أنه رفقة الشركي والساروتي، وجدوا أن خير وسيلة للتعبير عن رفض هذه الطريقة في التعامل مع انتقاء الممثلين، هي تقديم عرض فني رمزي ساخر، من الدواعي الرئيسية للاشتغال عليه هو تأكيد أن الفنانين المعنيين بهذا التصرف يمكنهم أن يصوروا أنفسهم بأنفسهم أو يختاروا نفسهم بنفسهم للظهور في الأعمال الفنية، في إشارة من هذا الثلاثي أنه بالإمكان خلق فضاء بعيدا عن "سفينة المحسوبية والزبونية الفنية"، لإبراز مواهبهم دون الحاجة إلى "كاستينغ وهمي" أو انتظار أن يعطف عليهم أحد المنتجين أو المخرجين لتمكينهم من ممارسة الفن الذين يتقنونه ويحبونه حد النخاع. على اعتبار أن المشاركة في الأعمال الفنية هي من حق كل مبدع دون "تمييز غير موضوعي" و"عنصرية فنية احتكارية" على حد تعبير جواد السايح، الذي اختار عدم الحديث عن تفاصيل أكثر حول العمل الفني "سيلفي"، كي لا يحرق المراحل وحتى يترك عنصر التشويق حاضرا قبل تقديم أول عرض، واكتفى بإبراز أن العرض يتضمن لوحات ساخرة تقتبس العديد من المواقف الإنسانية (اجتماعية وفكرية ونفسية وفنية).