متى يتم إطلاق سراح ساكنة المخيمات الوحيدة المتبقية بالأقاليم الجنوبية؟

متى يتم إطلاق سراح ساكنة المخيمات الوحيدة المتبقية بالأقاليم الجنوبية؟

إذا كان الفصل 31 من الدستور ينص على أن للمواطن الحق في سكن لائق والعيش في بيئة كريمة، فإن ساكنة مخيمات الوحدة بمدينة السمارة (الكويز حوالي 3000 أسرة والربيب 4000) يتساءلون عن سبب عدم التعجيل بإعادة إسكانهم وإخراجهم من المستنقع الذي يعيشون فيه منذ سنة 1991، أسوة بباقي إخوانهم بكل من العيون والداخلة وبوجدور الذين أنصفتهم الدولة بتعويضهم ببقع ومبالغ مالية منذ مدة .

الـ 3000 أسرة بمخيم الكويز لن يستفيد منهم مما هو مبرمج في إعادة الاسكان، إلا 2500 أسرة. إشكالية ظهرت نتيجة للتأخر في إعادة الإسكان مباشرة بعد إحصاء سكان المخيم سنة 2008، وبفعل النمو الديمغرافي تكونت أسر جديدة تقدر بحوالي 500 أسرة لم يشملها الإحصاء. الإشكالية نفسها مطروحة بشكل أكبر بمخيم الربيب. فكيف ستتعامل الجهات المعنية مع هذه النازلة؟

استثناء مخيمات الوحدة بالسمارة تناسلت عنه حزمة من المشاكل، أخطرها الجيل الذي ولد وشب بالمخيمات وأضحى غير راض على وضعيته، وما فتئ يعبر عن ذلك في كل المناسبات وبكل الطرق بما فيها المتسمة بالعنف، حيث تم تسجيل عدة مواجهات بينهم وبين القوات العمومية التي كانت تتدخل من أجل فتح الطرقات المحاذية للمخيمات التي كانوا يغلقونها بالحجارة وبعض المتلاشيات من أجل إيصال أصواتهم وتعبيرهم عن الرفض المطلق للتهميش الذي يطالهم .

التعجيل بإخراج هؤلاء المواطنين من تلك المخيمات التي تنعدم فيها أبسط شروط السكن اللائق، أضحى ضرورة حتمية لا يجب الاستخفاف بها، لأنه من بين شباب المخيمين يتواجد فئة من خيرة شباب المنطقة واعون كل الوعي بما لهم وما عليهم.