ميلود الحبشي يجمع الواد والبحر والليل في مسرحية "البرَّاكة"

ميلود الحبشي يجمع الواد والبحر والليل في مسرحية "البرَّاكة"

يلتقي جمهور مدينة الدار البيضاء، مع مسرحية "البراكة" لفرقة مسرح الشعب تواصل، اليوم الأربعاء 25 مارس 2015 في الساعة الثامنة مساءً بالمركب الثقافي حسن الصقلي بحي البرنوصي. والمسرحية تقع داخل نفس واحد مدتها ليلة ويوم اختزلها المخرج داخل "ساعة وربع" من فرجة مسرحية تمزج بين الكوميديا والتراجيديا. و"البراكة" هي من تأليف وإخراج ميلود الحبشي ويشاركه في تشخيصها كل من الفنانة رشيدة سعودي والفنان فتاح أبو الوهاب.

وفي اتصال لـ "انفاس بريس" برشيدة السعودي الممثلة وأستاذة المسرح بمعهد الحي الحسني بالبيضاء، أوضحت أنها تجسد دور "رابحة" في مسرحية "البراكة" زوجة "رابح"، الذي يشخص دوره "ميلود الحبشي". وأوضحت أن "البراكة" هي عمل مسرحي ينتمي للكوميديا المرة. كما أفادت أن قصة المسرحية تتجسد في معاناة أسرة تتكون من زوج وزوجة يقطنان بـ "براكة". تتعرض البراكة لخطر فيضان الواد، لتجد الأسرة نفسها في البحر بعد حمل الواد للبراكة، وبعد حدث الفيضان تقع العديد من الواقف الإنسانية بين الزوج وزوجته، إذ يعترف لها بأخطائه في حقها لتنعته بالغدر. كما تواجه الأسرة في خضم أحداث المسرحية، مراقب البحر الذي يشخص دوره "فتاح أبو الوهاب".

وأفادت رشيدة السعودي أن النص المسرحي "البراكة" يعالج أيضا قضية "الأمومة وعدم الإنجاب"، بحكم أن زوجة "رابح" حسب الخيال الفني للمسرحية عاقر. إذ ستكتشف الزوجة من خلال اعترافات زوجها أن  لديه ابنا من زوجة ثانية وهي لا علم لها بذلك، مما سيؤجج الصراع داخل المسرحية بين رابح ورابحة. مشيرة أنها جد سعيدة باشتغالها مع الممثل والمخرج المسرحي القدير ميلود الحبشي، واصفة إياه بالإنسان الفنان، الذي يحترم الفنان، وقالت: "زاد فرقة "مسرح الشعب تواصل" هو القرب من الجمهور ومعالجة قضاياه الإنسانة والاجتماعية، وحب الجمهور والصبر، بحكم أن العمل المسرحي "البراكة" غير مدعم.

وختمت المتحدثة نفسها تصريحها متمنية أن تلقى المسرحية الدعم المادي والمعنوي، واصفة مسرحية "البراكة" بالفرجة المسرحية التي تعتمد على المواقف الكوميدية العميقة واللعب بالكلمات بعيدا عن السطحية.