تلاميذ التعليم العمومي بمدينة السمارة ينظمون وقفة احتجاجية للمرة الثانية

تلاميذ التعليم العمومي بمدينة السمارة ينظمون وقفة احتجاجية للمرة الثانية

نظم تلاميذ وتلميذات التعليم العمومي بمدينة السمارة صبيحة اليوم الاثنين وقفة احتجاجية أمام مقر نيابة التعليم ،تعد الثانية من نوعها خلال الثلاثة أيام المنصرمة حيث سبق لتلاميذ ثانوية  الساقية الحمراء  أن نظموا وقفة مماثلة يوم السبت الفائت.

جاءت هذه الوقفة من أجل التعبير عن "الحكرة " التي طالتهم حسب الشعارات التي رددوها،الناتجة عن تفعيل النيابة الاقليمية للتعليم لمقتضيات المذكرة الوزارية التي يمنع بموجبها عن أساتذة التعليم العمومي من مزاولة الدعم المؤدى عنه .

وأكد التلاميذ المحتجون، من خلال تصريحاتهم ل "أنفاس بريس"، على أنه في غياب بدائل فان المنع سيشمل أبناء الطبقة الهشة فقط،في حين سيعمل الميسورين على احضار نفس الأساتذة الى منازلهم الخاصة لأبنائهم ،لتبقى المذكرة الوزارية تستهدف أبناء الفقراء. ومن جهة أخرى فان العديد من المهتمين والمتتبعين لتدبير الشأن التعليمي ببلادنا يتساءلون بناء على ما أكدته العديد من المنظمات والهيئات الدولية التي صنفت التعليم ببلادنا في أسفل المراتب ، عن عدم توفير الوزارة الوصية لآليات الدعم لأبناء الشعب قبيل اصدار المذكرة .

وفي ذات السياق يجمع كل الفاعلين بقطاع التعليم العمومي على أن نسبة عريضة من التلميذات  والتلاميذ بمؤسساتنا التعليمية بكل أسلاكها هم في حاجة ماسة للدعم إلا أن  توفيره في الوقت الحاضر من السنة الدراسية يحول دون تحقيقه مجموعة من الإكراهات . فعلى المستوى الأساسي يمكن اعتبار تحقيق العملية شبه مستحيل نتيجة لانعدام آليات ومكانيزمات  تؤطرها ،أما التعليم الاعدادي والثانوي فان أغلب الأساتذة العاملين به الذين يعملون  أقل من الغلاف الزمني المنصوص عليه قانونيا لا يوفرون الدعم للتلاميذ ليبقى الضحية الأولى في العملية أبناء الطبقة الهشة والامتحانات على أبوابها .