لماذا ألغت وزيرة الصناعة التقليدية زيارتها لقرية الرميكة بمكناس؟
علمت "أنفاس بريس" من مصادر مطلعة أن وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة مروان، اضطرت إلى إلغاء زيارة مرتقبة لمدينة مكناس في بحر الأسبوع الجاري. وحسب المصادر نفسها، فإنه جرت استعدادات لاستقبال الوزيرة بكل من قرية الرميكة ودار الدبغ، حيث نصبت اللافتات والأعلام الوطنية، وزينت واجهات المواقع التي ستزورها الوزيرة بما فيها معرض للصناعة التقليدية أقيم بساحة للاعودة بمناسبة زيارة الوزيرة.
محمد مزيان، رئيس جمعية اتحاد معلمي الفخار، قال إن خبر زيارة الوزيرة تسرب إلى صناع غاضبين بقرية الرميكة، وخصوصا في قطاع الفخار والزليج، والذين كانوا يعتزمون ملاقاة الوزيرة وكشف حقيقة الاختلالات التي عرفها مشروع قرية الصناعة التقليدية الرميكة التي دشنها الملك عام 2004 وإفشال مخطط كان يعد من قبل كل من تعاونية الرميكة وغرفة الصناعة التقليدية لزيارة "مخدومة" تعطي صورة سطحية عن مشروع الرميكة ودون الخوض في حقيقة الإختلالات والفضائح المالية التي يتخبط فيها المشروع... وهو أمر قاد جهات مقربة من حزب الوزيرة لعرض اقتراح عقد لقاء بين الصناع الغاضبين ومدير ديوان الوزيرة، تضيف مصادر "أنفاس بريس"، من أجل طرح وجهات نظرهم بخصوص فشل المشروع ومعاناة الصناع بقرية الرميكة التي تحولت إلى ما يشبه القرية المهجورة تفاديا لأي إحراج للوزيرة عند زيارتها لموقع الرميكة.. وهو الاقتراح الذي رحبت به الأطراف الغاضبة متشبثة في الآن ذاته بتوفير ضمانات لفتح تحقيق حول أسباب فشل المشروع متمسكين بضرورة ملاقاة الوزيرة وجها لوجه لكشف الاختلالات التي عرفها هذا المشروع، الذي كتب له أن يولد ميتا رغم صرف أزيد من ما يفوق مليار و600 مليون سنتيم، دون أن يتلقوا أي رد رسمي من هذه الجهات، قبل أن يفاجأوا بإلغاء الزيارة دون أي توضيح للأسباب. لكن مصدرا مقربا من حزب الوزيرة (التجمع الوطني للأحرار) كشف لـ "أتفاس بريس" أن سبب إلغاء الزيارة هو قطع الطريق على أي استغلال انتخابي مع اقتراب موعد انتخابات الغرف المهنية من قبل بعض الجهات، وخصوصا في ظل الاختلالات التي عرفها مشروع الرميكة، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل حول الموضوع، مما يبقي العديد من علامات الاستفهام مطروحة لحد الآن.
فهل سبب إلغاء الزيارة يعود إلى اكتشاف الوزيرة مخطط بعض الجهات للزج بها في أتون الحرب الدائرة بقرية الرميكة على خلفية فشل المشروع؟ أم أنها تفيد إعطاء صورة كاذبة عن المشروع؟
ركام الأزبال يغطي موقع المشروع