عمر الفرخاني: لن ننصب عدادات السيارات بالمعاريف على جثث حراس السيارات

عمر الفرخاني: لن ننصب عدادات السيارات بالمعاريف على جثث حراس السيارات

دافع عمر الفرخاني، رئيس مقاطعة المعاريف، بقوة على مشروع عدادات وقوف السيارات الذي من المنتظر الشروع بالعمل به في الأسابيع القادمة، ويرى الفرخاني على أن وضع هذه العدادات في شوارع المقاطعة خصوصا المناطق التجارية ستشجع الرواج التجاري كما تشجع المواطنين على الولوج للمناطق التجارية بالمقاطعة بكل يسر وسهولة.

وشدد رئيس مقاطعة المعاريف، في حوار نشرته أسبوعية "الوطن الآن" في عددها لهذا الأسبوع، أنه لا يمكن أن نضع عدادات الوقوف دون الأخذ بالاعتبار مصير العشرات من حراس السيارات، خصوصا وأن بعضهم يزاول مهنته بناء على رخص قانونية منذ مدة طويلة، وكل حارس ينفق على عائلته من مداخيل حراسة السيارات. وبالتالي لا يمكن أن نأتي بالعدادات التي تمثل الحداثة والعصرنة دون التفكير في مصير هؤلاء الحراس ومستقبلهم.

وكشف عمر الفرخاني، أن العدادات ستدخل لأحياء المقاطعة بصفة تدريجية، وهذه المقاربة تم الاتفاق بشأنها في المقاطعة قبل أن انتخب رئيسا لها، وبالاتفاق مع شركة التنمية المحلية "كازا ديف" وهناك محاضر رسمية تبين الطريقة التي سيتم بها أجرأة هذه العدادات. إذ ستوضع العدادات في المرحلة الأولى في الشوارع الرئيسية والتجارية والمناطق التي تعرف رواجا تجاريا مهما بالمقاطعة. لأن الهدف ليس هو وضع العدادات فقط بل تشجيع المواطنين للذهاب إلى المناطق التجارية بالمقاطعة.

وأوضح نائب عمدة الدار البيضاء، أنه لا يمكن أن نضع العدادات من أجل تحقيق نوع من الرواج الاقتصادي كي يستفيد المواطنون وفي نفس الوقت نقضي على مصالح حراس السيارات ونتجاهل متطلباتهم الاجتماعية. بل سنحاول إيجاد حلول بشكل تدريجي، لحوالي 1000 حارس سيارة يتوفر على رخصة بمقاطعة المعاريف.

وأبرز الفرخاني أن وضع العدادات سوف يتم بوثيرة تدريجية، إذ سيكون عدد الحراس المستهدفين في المرحلة الأولى، ما بين 100 و150 حارس، سيتم إدماجهم إما في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهناك من سيتم توظيفه في إحدى شركات التنمية المحلية لا سيما الذين يتوفرون على مؤهلات علمية تخول لهم ذلك. من الحراس من سيستفيد من رخص الحراسة في أماكن أخرى وإعادة توزيعهم على فترات ليلية ونهارية.