علمت "أنفاس بريس" من مصادر مطلعة أن جثة رضيع حديث الولادة عثر عليها في ساعات مبكرة من هذا صباح اليوم السبت 1 مارس الجاري، بمطرح النفايات بمكناس. وذكرت المصادر نفسها أن الرضيع تم لفه في إزار أبيض قبل وضعه في كيس القمامة، حيث نقل من طرف الشاحنة التابعة لشركة النظافة بحي السلام قبل طرحه مع النفايات بمطرح الأزبال دون ان ينتبه عمال النظافة إلى وجود جثة رضيع حديث الولادة داخل كيس القمامة.
وذكرت مصادر "أنفاس بريس" أن الرضيع عثر عليها من طرف "الميخالة" أو "الهوكارة" بينما كانوا يقومون بنبش النفايات الملقاة بالمطرح، مما جعلهم يسارعون إلى إبلاغ السلطات المحلية بالمقاطعة 15 التي أخبرت بدورها مصالح الشرطة، حيث حلت على الفور الشرطة العلمية لأخذ الرضيع تمهيدا لفتح تحقيق في النازلة.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها "أنفاس بريس" فإن العثور على جثث رضع حديثي الولادة بمطرح الأزبال ليس الأول ولا الثاني أو الثالث، إذ اعتاد بعض الأشخاص الذين يقتاتون من نبش النفايات بالمطرح على العثور على جثث رضع حديثو الولادة في السنوات الأخيرة.. إذ لا يكاد يمر شهر أو شهرين حتى يتم العثور على جثة رضيع ملقاة مع القمامة. فمنذ شهرين فقط عثر "الميخالة" على جثة رضيع رميت بالمطرح قادمة عبر شاحنة شركة النظافة من حي الزهوة.. ومنذ حوالي أربع أو خمس شهور تم العثور على جثة رضيع تم طرحها من طرف شاحنة جمع الأزبال القادمة من حي مرجان السكنى...
فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لإيقاف هذه الجرائم المقترفة في حق رضع أبرياء شاءت الأقدار أن لا يقتلوا فقط، بل أن يرمون في مطرح الأزبال، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للحق في الحياة وفي الكرامة الإنسانية.