اعتبر محمد ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن التحاق أعضاء الكتابة الجهوية والإقليمية لشبيبة العدالة والتنمية بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، بحزب الاستقلال هو "دليل تطبيقي على أن حزب العدالة والتنمية لم يحقق أي مشروع بالأقاليم الصحراوية، ولم ينجح في تنزيل الأوراش التي تحدث عنها الحزب سواء في حملاته الانتخابية أو خلال رئاسة الحكومة منذ أكثر من ثلاث سنوات"، وأضاف ولد الرشيد، المكلف بقطاع الشباب في الصحراء، في اتصال هاتفي مع موقع "أنفاس بريس"، أن التحاق الأطر الشبيبة للعدالة والتنمية بحزب الاستقلال، حيث يبلغ عددهم 67 فردا،بكامل أعضائها وطواقمها وأفرادها وهيئاتها، يعطي الدليل بالمقابل على حركية حزب "الميزان" في الأقاليم الصحراوية، وارتباطه بالقواعد الشبابية، من حيث التجاوب مع مطالبهم وتطلعاتهم، وهذا يبرز من خلال الأنشطة المكثفة في الأقاليم الصحراوية، ليختم تصريحه، بأن هناك حفل رسمي سينظم بالمناسبة، وسيتم توثيقه بالصوت والصورة، دحضا لكل مزاعم ما تضمنه بلاغ شبيبة "المصباح" على حصر الاستقالة في الكاتب الجهوي ونائبه، مؤكدا أن المفاوضات بين الطرفين كانت منذ أكثر من أسبوعين".
من جهته رفض خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، ذكر أي تفاصيل حول حيثيات هذه الاستقالة، مكتفيا بما تضمنه البلاغ الصادر مساء يوم الإثنين 23 فبراير 2015، حيث يتحدث فيه عن أنه، "بناء على طلب ورغبة سيدي عمرو الكنتاوي ونائبه، الاستقالة من مهمة،
وبناء على القرار الأخير للمكتب الوطني بتكليف الأخ رئيس اللجنة المركزية بزيارة الجهة التي يشرف عليها الكنتاوي،
وبناء على طلبات تقدمت بها الكتابة الجهوية والإقليمية للحزب بنفس الجهة، للتدخل من أجل تسوية مشاكل كانت الكتابة الجهوية للشبيبة طرفا فيها.
قرر المكتب الوطني قبول استقالة الكاتب الجهوي ونائبه من مهامهما، وتوفير الشروط اللازمة لعقد مؤتمر استثنائي بالجهة".
من جهته نفى محمد لمين ديدا، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، بجهة العيون الساقية الحمراء، أن تكون لهذه الاستقالة أي تأثير على القواعد الحزبية الجهوية، مؤكدا في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أن الشبيبة الحزبية هي قطاع موازي، وليس لها حضور قوي في هياكل الحزب بالجهة، وبأن نائب الكاتب الجهوي، سبق للجنة مزكزية أن اتخذت فيه قرار تجميد العضوية منذ دجنبر 2014، نتيجة "سلوكات مشينة"، نافيا في الوقت ذاته استقالة العشرات من أعضاء الحزب، معتبرا إياهم، لاعلاقة لهم بحزب "المصباح"، بالقول أنهم كانوا مرتبطين جمعويا بهذا الأخير ضمن منظمة "كشافة المغرب"، وبأن هذا الالتحاق بحزب الاستقلال، يندرج ضمن صفقة انتخابوية، عرف بها هذا الأخير عشية كل استحقاق في استقطاب بعض الأطر الحزبية، ومنها حالة الكاتب الجهوي السابق لحزب الاتحاد الدستوري رفقة بعض أعضاء الكتابة الجهوية.