كشف لحسن عبد الخالق، سفير المغرب في الأردن، أنه سبق لعدد من المسؤولين المغاربة أن قدموا في الاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن حول موضوع"مكافحة التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية بدافع التطرف واللاتسامح"، الخطوط العريضة للمقاربة المغربية في مجال مناهضة الإرهاب على المستويات الأمنية والدينية والسوسيو-اقتصادية.
وشدد سفير المغرب في الأردن على أن المغرب، أكد في هذا الاجتماع التزامه بالجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب وتقاسم المعلومات الاستخباراتية الهامة جدا ذات الصلة والمساهمة في التأطير الديني، لأنه على يقين من أنه لا يمكن الحديث عن الأمن والاستقرار الدائم دون إرساء تنمية بشرية عادلة وشاملة، وتعزيز القيم الثقافية والدينية الأصيلة.
وأوضح لحسن عبد الخالق، في حوار مع جريدة "الرأي الأردنية"، نشر اليوم الاثنين 23 فبراير2015، أنه بموازاة الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية المغربية لمواجهة التهديدات الإرهابية الداخلية، يساهم المغرب في مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي، لاسيما من خلال تقاسم المعلومات الاستخباراتية، التي أدت إلى إفشال العديد من المؤامرات الإرهابية ضد البلدان الشقيقة والصديقة.
موضحا أن المقاربة المغربية متعددة الجوانب في مجال مكافحة الإرهاب، لا ترتكز فقط على الجانب الأمني، لكنها تتجاوزه لتعتمد إستراتيجية دينية روحية ناجحة تروم نشر قيم إسلام متسامح يقوم على الاعتدال والوسطية إضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تضع الفرد في صلب انشغالاتها. وقال السفير "أصبح المغرب مضرب الأمثال في التأطير الديني القائم على نشر قيم الإسلام السمحة واستجابة جلالة الملك لطلبات عدد من قادة الدول المغربية والإفريقية لتكوين المئات من أئمتها في المغرب. وحذر المغرب أكثر من مرة من أن التهديد الإرهابي القادم من منطقة الساحل والصحراء تفاقم اليوم بعد التواطؤ القائم بين تنظيم القاعدة مع جماعات إرهابية أخرى كـ "ميجاوّ و"بوكو حرام" و"الشباب الإسلامي" في الصومال و"أنصار الشريعة" في تونس وليبيا".