أطلقت الفنانة الجزائرية، فلة عبابسة، لدى نزولها ضيفة على برنامج “هُنّ”، على قناة “الحرة”، جملة جديدة من التصريحات “النارية” و”الجريئة”، كان أهمها استعدادها طلب الجنسية الفرنسية “إذا لم يتغيّر من يتحكمون في زمام أمور الثقافة في الجزائر!!”، كاشفة عن “محادثة هاتفية” جمعتها بوزيرة القطاع، قبل أن تعود وتهدّد بعدم العودة إلى أرض الوطن “إلا في حالة تغيّرت بعض الوجوه”؟؟
فلة كشفت أن وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، اتصلت بها عقب الفيديو الذي صوّرته ليلة الفاتح نوفمبر الماضي وأثار ضجة كبيرة، قائلة: “الوزيرة اتصلت بي فعلا، لكن لا شيء تغيّر ولا خطوات اتُّخذت.. صحيح، المكالمة أرضتني، لكنها في نفس الوقت لم تحل مشكلتي ولا مشكلة عديد الفنانين الجزائريين”.
وطالبت عبابسة قائلة: “يجب إقالة مسؤول الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي من منصبه، هذا ما يرضي الفنانين.. لأنه من غير المعقول أن يتغيّر ويتداول في الجزائر 4 رؤساء على السلطة. وهذا المسؤول لم يتغيّر منذ الاستقلال؟؟”.
وإزاء ذلك، قالت الفنانة إنها لا تستبعد طلبها الجنسية الفرنسية، خاصة وأنها من مواليد باريس: “مش بعيدة أطلبها وفي شربة قهوة أحصل عليها.. وأنا أقولها على الملإ لن أعود إلى الجزائر طالما هؤلاء لا يزالون على رأس الثقافة في الجزائر”.
لتستدرك لاحقا كلامها: “لكنني لن أفعلها وأترك لهم الساحة وأستغني عن جزائريتي”. ورأت فلة أن لبنان قّدرها أكثر من الجزائر، في إشارة إلى لقب “سفيرة النوايا الحسنة”، الذي حصلت عليه مؤخرا واكتسبت بفضله “الباسبور” الدبلوماسي، لافتة أنها وصلت إلى الجمهور بفضل صوتها، شاكرة الظروف التي لم تضع في طريقها رجل أعمال يدعمها أو جهات نافذة: “وإلا كنت سألقى نفس مصير الفنانتين ذكرى وسوزان تميم” اللتين تم تصفيتهـما غـدرا بطـريقـة وحـشيـة.
في المقابل، اعتبرت فلة أن الراحلة وردة الجزائرية صنعت مجدها في مصر من خلال احتكاكها بالسنباطي وبليغ حمدي وعبد الوهاب، بينما الشاب خالد كان يلقى دعم الملك محمد السادس ففُتحت له جميع الأبواب، في وقت بقيت هي في الجزائر تعاني تصفية الحسابات. ورفضت فلة بشدة رأي الشارع الجزائري فيها حين استعرضها البرنامج، خاصة حين أجمعت بعض الآراء “بأنه شتان بينها وبين والدها المرحوم عبد الحميد عبابسة”، وأنها لم ولن تشرف المرأة الجزائرية بعد أن أعطت نظرة خاطئة عنها لابتعادها عن تقاليد “الحُرمة” في اللباس والكلام. وواجهت فلة هذه الاتهامات قائلة: “هؤلاء ليسوا بجمهوري.. هؤلاء ضحايا اللي ماسكين الثقافة في بلدي الذين سمحوا بأداء أغاني “مادري مادري” على ركح تيمقاد!!”، منوهة: “هذه العينة تحب سماع “ايه هيه نبغيه يجيني للدار ونشريله الريكار”.. كان عليكم سؤال العائلات والمثقفات والجامعيات من هي فلة؟؟” واصفة الروبورتاج بالضعيف؟؟