قال "المركز الإعلامي لثوار الرقة"، وصفحات في موقع "فيس بوك" تابعة لناشطين بالمدينة التي يتخذ منها تنظيم "داعش" معقلاً له في الأراضي السورية، إن التنظيم الإرهابي يجبر الناس وخاصة الأطفال منهم في أحياء ومناطق عدة بالرقة على مشاهدة شريط يحتوي على جريمة قتل الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة حرقاً داخل قفص.
ويظهر في الفيديو الذي نشر على "يوتيوب" من قبل ما يسمى "ولاية الرقة"، عنصراً من داعش يشرح بأسلوب الترهيب ما قد يحل بكل مخالف لطاعة التنظيم وتعاليمه.
وتعمد في الفيديو سؤال طفل كان متواجداً عن اسمه، لربما إيحاء منه بأن الناس يشاهدون الجريمة طواعية، إلا أن الحقيقة في مكان آخر وتظهر كيفية "تربية" تنظيم "داعش" الإرهابي لجيل بأكمله على مشاهد الرعب والعنف والقتل، أو بالأحرى ترهيبهم وتحويل أحلامهم إلى كوابيس مميتة. وأكد الناشطون أنه ومنذ اليوم التالي لارتكاب "داعش" لهذه الجريمة اللإانسانية والتنظيم يعرض شريط الفيديو على شاشات كبيرة ليشاهده الناس في خطوة هدفها إرهاب الناس في المدينة. أما الأفظع من هذا كله – بحسب الناشطين - فهو أن الأطفال من ضمن المشاهدين، و"كأن أطفال سوريا لم يكفهم ما عاشوه وشاهدوه من عنف ومآسي لن تبارحهم طيلة حياتهم". هذا ويُشار إلى أن تنظيم "داعش"، دأب منذ سيطرته على مناطق واسعة من العراق وسوريا على استعراض وحشيته وعرض عمليات تنفيذ الإعدام بحق ضحاياه، إلا أن آخر إعداماته فاقت وحشيتها ما قبلها. ففي عملية الإعدام الأخيرة التي راح ضحيتها الطيار الكساسية، أظهر "داعش" وحشية لا حدود لها، متجاوزاً نمطيته في عمليات الإعدام التي عادة ما كان ينفذها ذبحاً أو رمياً بالرصاص ليوثق هذه المرة انتقامه الدموي والعنيف بمشاهد شنيعة تظهر إعدام الأسير الطيار حرقاً. يُذكر أن التنظيم بث فيديو يظهر حرق الكساسبة في الثالث من فبراير، وكان "داعش" أسر الطيار الأردني في 24/12/2014 بعد أن سقطت طائرته التي كانت تشارك ضمن حملة التحالف الدولي، فوق مدينة الرقة.