قررت الحكومة الفرنسية تكليف الجيش الفرنسي بالسعي إلى مواجهة دعاية المنظمات الجهادية عبر الإنترنيت، حيث يرتقب حشد 50 من العسكريين المتخصصين في هذا المجال للقيام بهذه المهمة.
وكانت بريطانيا قد أعلنت في بداية الأسبوع الجاري عن تخصيص لواء يضم 1000 "محارب فسيبوكي" للقيام بعمليات تأثير عبر الإنترنيت. وحسب بعض المصادر، فإن فرنسا تتوفر منذ عام على جهاز رسمي يخدم نفس الهدف يتشكل من فريق يضم 50 عسكري.
هذه الوحدة العسكرية الموجهة للتصدي للدولة الإسلامية في إحدى الساحات التي يتواجد فيها التنظيم بقوة: الإنترنيت والشبكات الإجتماعية. وسوف تتخذ الوحدة من ليون كمقر لها. وستكمل الرقمية الترسانة الفرنسية ضد دعاية المنظمات الجهادية، وعلى الخصوص كشف حقيقة التنظيم الأقل تكتما: الدولة الإسلامية.
وسيركز الجنود الذين أوكلت إليهم هذه المهمة على "الفيس بوك" و"تويتر" والقنوات التي توظفها المنظمات الجهادية لتجنيد المقاتلين. ويستعمل هؤلاء الجنود هويات مزورة من أجل التواصل مع المرشحين للانضمام للتنظيم أو بالأشخاص الذي تم إقناعهم من أجل ثنيهم على مغادرة البلاد. ويخدم موقع stop-djihadisme.gouv.fr، الذي تم إطلاقه بعد الهجوم على "شارلي إيبدو" إستراتيجية مواجهة خبراء التواصل التابعين للتنظيمات الجهادية.. فالجيش البريطاني والفرنسي أدرك أهمية تأهيل موارده البشرية لمواجهة المد الجهادي عبر الإنترنيت.
وتتوفر الدولة الإسلامية على إذاعة والكثير من المواقع بما فيها موقع بالفرنسية "دار الإسلام"، حيث تبث فيديوهات لا تطاق أحيانا، تتمتع بجودة إنتاجية عالية تجعلها رهيبة أكثر، وآخر فيديو إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي تم اختطافه في دجنبر الماضي من طرف التنظيم. فهذا الفيديو الذي تبلغ مدته 22 دقيقة، قد تم تصويره بعدة كاميرات بأبعاد مختلفة وهو يظهر الرهينة الأردني داخل قفص حديدي تلتهمه النيران.