خرج الآلاف من أنصار حركة "ليغيدا" المعادية للإسلام للتظاهر مساء أمس الأربعاء (21 يناير 2015) في شوارع مدينة لايبزيغ (شرق ألمانيا)، فيما شارك عدد أكبر من المتظاهرين في مظاهرات مضادة. وعلقت حركة القطارات بين دريسدنولايبزيغ بعد حريقين وقعا بعد الظهر على سكة الحديد وفقا للشرطة، التي قال متحدث باسمها أن اشتباكات وقعت بين المشاركين في مظاهرة ليغيدا والمظاهرة المضادة التي كانت أكبر، ولكن لم يعرف فيما إذا كانت إصابات بين المشتبكين.
وأفادت مراسلة لوكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) أن المتظاهرين رددوا "نحن الشعب!" ورفعوا الأعلام الألمانية ولافتات متنوعة كتب بعضها بالفرنسية مثل "شارلي إيبدو تغيظني" و"نعم لمقاطعة الصحافة الكاذبة" و"25 عاما من الدكتاتورية الجديدة: الجمهورية الفدرالية والاتحاد الأوروبي".
وحركة ليغيدا وهي اختصار لعبارة (سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب) التي دعت إلى هذه التظاهرة قدمت نفسها على أنها الفرع المحلي لحركة بيغيدا التي نشأت في دريسدن في أكتوبر.
غير أن كاترين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا، والتي أصبحت الشخصية الرئيسية في الحركة بعد استقالة زعيمها لوتس باخمان، أخذت مسافة من ليغيدا على صفحتها على فيسبوك، وكتبت "لا شيء مما سيقال أو سيطلب مساء اليوم (أي الأربعاء) في لايبزيغ تقرر معنا. قد يأتي ذلك بنتائج عكسية على وحدة حركتنا".
وكانت أول تظاهرة نظمتها حركة "ليغيدا" قبل 10 أيام عرفت مشاركة ألفين إلى ثلاثة آلاف شخص في حين كان عدد المشاركين في التظاهرة المضادة 30 ألفا.
وفي حديث لصحيفة "دي فيلت" وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، حيث أن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد.